الانفاق في القرآن كثيرا يرتبط بالأموال
مَّثَلُ ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ
ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ
وَمَثَلُ ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمُ ٱبۡتِغَاۤءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ
ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ
وَٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ رِئَاۤءَ ٱلنَّاسِ
إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ لِیَصُدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَیَأۡكُلُونَ أَمۡوَ ٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۗ وَٱلَّذِینَ یَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا یُنفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ
فزكاة الذهب والفضة متعلقة بأموال الناس التي يستطيعون تنميتها والمتاجرة بها ، وهذا مقصد بالغ الأهمية من الشرع المطهر ، وهو تحريك الأموال والمتاجرة بها وتحريك الأيدي العاملة ، فلولم يتاجر التاجر بماله فستأكله الزكاة ، فأرغم الشرع التجار على تشغيل أموالهم وتحريك الأيدي العاملة ، وهذا مضاد لما اخترعته الرأسمالية من أوراق المال كتجارة الأسهم والسندات وغيرها ، فهو تكديس لأموال التجار والمليارات في هذه الأوعية الربوية وتنميتها ، وإفقار الشعوب وتعطيلهم عن الأعمال ، ولهذا تجارة الأسهم من هذه الناحية لا شك في ضررها على صاحبها وعلى الناس ، فتجارة الأسهم ما هي الا تكريس للرأسمالية ، وما هو الا بيع مال بمال على الحقيقة ، واسم الشركات ما هو الا تغطية وخدعة للناس ، فماذا استفاد الاقتصاد الحقيقي منها ؟ وماذا استفاد الشعوب منها ؟ والا فكيف تكون محلات للبرغر والشاورما بمليارات الريالات ؟ فقط لأنها سميت شركة وأدخلت في تجارة الأسهم ، ولعله في المستقبل يأتي محل تصليح السياكل ويكون عنده خمسة فروع وتكون شركة السياكل الذهبية ثم تدرج مع الأسهم بمليارات الريالات وهكذا فلا أدري أأضحك أم أبكي ؟!