الحمد لله على كل حال … نعمة السكن لا تقدر بثمن ..
صباح اليوم رحت أشيك على شغل العمال في اللمسات الأخيرة للعظم ، و إذا بأحدهم منسدح على جانبه يستند على كسرة بلك في مكان المغاسل و دورات المياه و معاه كيس يبدو فيه ملابسه و مجموعة من البسكويت و العصير و الدخان ، أشعث أغبر ، متسخ الثياب عمره بالعشرينات بالكاد يسمع صوته .. سلمت عليه و رد السلام و اعتدل في جلسته و قال من وين أنت ؟ …. و النعم … قال أنا من القبيلة الفلانية …. و النعم ،.. سألت العمال قالوا حصلناه هنا قبل ما نجي … شكله راقد من الليل .. يبدو متجاوب و هادئ .. قلت هنا فيه عمال ازعاج عليك يا ليت تشوف مكان ثاني تروح له … طلعت و رجعت بعد فترة قصيرة ما حصلته .. بحثت في بقية الغرف و لم أجده ..
هذا الشخص عليه علامات المرض النفسي و بلا مأوى … سكن هؤلاء أي خرابة أو بيت تحت الإنشاء …
مثل هؤلاء نجدهم في الشوارع … لا أحد يستجيب لك لو كلمت أي جهة …
حصل ذلك سابقاً ؛ كل جهة تقول هذا من اختصاص الجهة الفلانية و تلك الجهة تقول من اختصاصنا لكن فقط إذا وصل عندنا و هكذا …