logo



أدوات الموضوع
قديم 30-12-2022, 07:14 PM
  المشاركه #25
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 12,035
 



موضوع مميز بارك الله فيك



 
 
قديم 30-12-2022, 07:19 PM
  المشاركه #26
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 451
 



أنواع النفوس
عند شيخ الإسلام ابن تيمية








أنواع النفوس عند الإمام ابن تيمية، هي ثلاثة: اللوامة، والأمارة بالسوء، والمطمئنة.










الأولى هي التي تذنب وتتوب وتلوم صاحبها على الذنوب، وتلومها يعني ترددها بين الخير والشر.







والثانية يغلب عليها اتباع الهوى بسبب الذنوب.









والثالثة صار لها حب الخيرات والحسنات مع بغض الشر والسيئات، خلقًا وعادة وملكة من دوام فعلها للقسم الأول وتركها للثاني.






قديم 30-12-2022, 08:28 PM
  المشاركه #27
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 13,197
 



في الاية الكريمة :
أَنَا خَيْرٌ مِنْه خلقتني من نار وخلقته من طين



من العذر الذي هو أكبر من الذنب، إذ بين ابليس بأنه خير من آدم لأنه خلق من النار وآدم خلق من الطين، فنظر اللعين إلى أصل العنصر ولم ينظر إلى التشريف العظيم، وهو أن الله- تعالى- خلق آدم بيده، ونفخ فيه من روحه، وقاس قياسا فاسدا في مقابلة نص، وهو قوله- تعالى-: فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ، فشذ من بين الملائكة لترك السجود فأبعده الله عن رحمته، وكان قياسه فاسدا لأن النار ليست أشرف من الطين، فإن الطين من شأنه الرزانة والأناة والتثبت، وهو محل النبات والنمو والزيادة والإصلاح، والنار من شأنها الإحراق والطيش والسرعة، ولهذا خان إبليس عنصره، ونفع آدم عنصره بالرجوع والإنابة والاستكانة والانقياد والاستسلام لأمر الله. وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلقت الملائكة من نور، وخلق إبليس من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم» .




قديم 30-12-2022, 10:10 PM
  المشاركه #28
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,145
 



رد الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله على هذه الرسالة حيث قال:
"أخشى أن يكون هذا من التقوّل على الله لأن المتكلّم في تفسير القرآن يخبر عن مراد الله تعالى بكلامه ويكشف عن معنى كلام الله .
... والكاتب أشار إلى ضعف الشيطان بل قال : إنه ضعيف جدا .
وهذا فيما يتعلق بكيد الشيطان لأن كيده راجع إلى الوسوسة كما قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه حينما شكوا من الوسوسة وما يجدون منها فقال : الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

والشيطان يقوى ويتقوّى إذا غفل الإنسان عن الذّكر ولذلك سمّي الخناس
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس وإذا ذكر الله خنس .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي عمّن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت رديفه على حمار فعثر الحمار فقلت : تعس الشيطان فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت : تعس الشيطان تعاظم الشيطان في نفسه وقال : صرعته بقوتي ! فإذا قلت : بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب .

وإذا علمت ذلك تبيّن لك خطر الشيطان ولذلك شرعت الاستعاذة بالله منه .
وخطر الشيطان فهو أعظم من خطر النّفس ولذا فإن الله شرع الاستعاذة بالله من الشيطان بثلاث صفات فقال : (قل أعوذ بربّ النّاس (1) ملك النّاس (2) إله النّاس) من أي شيء ؟ (من شرّ الوسواس الخنّاس) .
بينما ما يتعلّق بالإنسان نفسه وبالهوام قال : (قل أعوذ بربّ الفلق) من أي شيء ؟ (من شرّ ما خلق (2) ومن شرّ غاسق إذا وقب (3) ومن شرّ النّفّاثات في العقد (4) ومن شرّ حاسد إذا حسد) .
قال الرازي في تفسير سورة الناس ما نصّه :
واعلم أن هذه السورة لطيفة أخرى وهي أن المستعاذ به في السورة الأولى مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات وهي الغاسق والنفاثات والحاسد . وأما في هذه السورة فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاثة وهي الرّبّ والملك والإله والمستعاذ منه آفة واحدة وهي الوسوسة والفرق بين الموضعين أن الثناء يجب أن يتقدّر بقدر المطلوب فالمطلوب في السورة الأولى سلامة النّفس والبدن والمطلوب في السورة الثانية سلامة الدّين وهذا تنبيه على أن مضرّة الدّين وإن قلّت أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت والله سبحانه وتعالى أعلم . اه .
والله سبحانه وتعالى قد وصف الشيطان بالعدوّ المبين وجاء التحذير منه في غير ما سورة من سور القرآن ومن خطواته وخطراته .

جواب امرأة العزيز كان اعتذارا وهي قد اعترفت بما عملت وكانت أنكرته سابقا فإنها قالت : (الآن حصحص الحقّ أنا راودته عن نفسه وإنّه لمن الصّادقين) ثم قالت : (وما أبرّئ نفسي إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلاّ ما رحم ربّي) .
وقالت ذلك ونسبته إلى نفسها لأنه رمته بالتّهمة في أول الأمر حيث قالت : (ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلاّ أن يسجن أو عذاب أليم) !
فأرادت تأكيد ذلك وتأكيد براءة يوسف عليه الصلاة والسلام وأنها لا تبرّئ نفسها .

ثم إن النفس وحدها تضعف بينما هي مع الشيطان أقوى .
ألا ترى أن النفس تضعف وتضعف دواعي الشهوة فيها حال تصفيد الشياطين في حال الصيام في شهر رمضان ؟
بينما تقوى على المعصية في غير ذلك .
وهذا دالّ على أن النفس وحدها ضعيفة بينما هي مع الشيطان تتقوّى .
فكيف إذا اجتمع داعي الهوى والشيطان مع النفس الأمّارة بالسوء ؟

وأما الآيات التي استدل بها صاحب الموضوع فقد وضعها في غير موضعها مثل : آية الإسراء (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) والآيات التي أوردها بعدها لا دلالة فيها على ما ذهب إليه وما فهمه من خطورة النفس إلاّ أن يقال ما جاء في آية النازعات : (وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النّفس عن الهوى) .

كما أنه ليس صحيحا أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله قد هدمت بل لا زال هناك آلهة تعبد من دون الله وسيعود الشرك في هذه الأمة كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله : لا تقوم السّاعة حتّى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة . وذو الخلصة طاغية دوس الّتي كانوا يعبدون في الجاهليّة . رواه البخاري ومسلم .

ومن غير اللائق ومن خلاف الأدب تبرئة الشيطان الذي نسب إليه كل شرّ وبلاء .
والذي هو العدو المبين .
والذي أمر الله باتّخاذه عدوا كما قال تعالى : (إنّ الشّيطان لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّا إنّما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السّعير) .
بل هو أصل كل شقاء لبني آدم ومعلوم لكل مسلم عداوته لأبينا آدم وإخراجه لأبينا آدم من الجنة .

وما استدلّ به على عدواة النفس لا يواتيه كلام المفسّرين .
كما في قوله تعالى : (فطوّعت له نفسه قتل أخيه)
قال مجاهد : (فطوّعت له نفسه قتل أخيه) : شجعته على قتل أخيه .
وقال ابن جرير في تفسيره : يعني جل ثناؤه بقوله : (فطوّعت) فآتته وساعدته عليه .

والنفس تتمنّى وتشتهي .. والشيطان يساعدها ويعينها على الباطل .
ولذلك جاء في الحديث : من أشار إلى أخيه بحديدة فإنّ الملائكة تلعنه حتّى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمّه . رواه مسلم .
وسبب ذلك أن الشيطان قد يدفعه لارتكاب جريمة ولذلك جاء في رواية ما يفسّر هذه الرواية : لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسّلاح فإنّه لا يدري أحدكم لعلّ الشّيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النّار . رواه مسلم .

كما أن النفس نفسان : أمّارة بالسوء ولوّامة وهي التي أقسم الله بها وهي التي تلوم صاحبها .
فليست النفس شرّ في كل أحوالها .
بينما الشيطان شرّ وبلاء .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=124385







الكلمات الدلالية (Tags)

لآدم

,

هناك

,

إبليس

,

وسوس

,

السجود

,

شيطان




تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



08:06 PM