logo



أدوات الموضوع
قديم 26-03-2023, 11:31 AM
  المشاركه #73
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 8,225
 



[أقوال العلماء في معاوية رضي الله عنه]



هذه طائفة من أقوال المنصفين في معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه.

قال الموفق ابن قدامة المقدسي في لمعة الاعتقاد: (ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله، وأحد خلفاء المسلمين رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم).

وقال شارح الطحاوية: (وأول ملوك المسلمين معاوية، وهو خير ملوك المسلمين).

وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: (أمير المؤمنين، ملك الإسلام).

وروى البيهقي عن الإمام أحمد أنه قال: (الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.

فقيل له: فـ معاوية؟ قال: لم يكن أحد أحق بالخلافة في زمان علي من علي، ورحم الله معاوية!).

وروى ابن أبي الدنيا بسنده إلى عمر بن عبد العزيز قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأبو بكر وعمر جالسان عنده، فسلمت عليه وجلست، فبينا أنا جالس إذ أتي بـ علي ومعاوية، فأدخلا بيتاً وأجيف الباب وأنا أنظر، فما كان بأسرع من أن خرج علي وهو يقول: قُضي لي ورب الكعبة، ثم ما كان بأسرع من أن خرج معاوية وهو يقول: غفر لي ورب الكعبة!).

وروى ابن عساكر عن أبي زرعة الرازي أنه قال له رجل: إني أبغض معاوية.

فقال له: ولِمَ؟ قال: لأنه قاتل علياً.

فقال له أبو زرعة: (ويحك! إن ربّ معاوية رب رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فإيش دخولك أنت بينهما رضي الله تعالى عنهما؟!).

وسئل الإمام أحمد عما جرى بين علي ومعاوية فقرأ: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة:١٣٤]، وكذا قال غير واحد من السلف.

وسئل ابن المبارك عن معاوية فقال: (ما أقول في رجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده، فقال معاوية خلفه: ربنا ولك والحمد).

ومعلوم أن (سمع) بمعنى: استجاب، ومعاوية حصل له هذا الفضل، وهو الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرسول صلى الله عليه وسلم قال وهو يصلي: سمع الله لمن حمده، ومعاوية رضي الله عنه ممن كان يصلي وراءه ويقول: ربنا ولك الحمد.

فقيل له -أي ابن المبارك -: (أيهما أفضل: هو أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال: لتراب في منخري معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز).

وسئل المعافى بن عمران: (أيهما أفضل: معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ فغضب، وقال للسائل: أتجعل رجلاً من الصحابة مثل رجل من التابعين؟! معاوية صاحبه وصهره، وكاتبه وأمينه على وحي الله).

وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله يسأل عن رجل تنقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له: ؟ فقال: (إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحد أحداً من الصحابة إلا وله داخلة سوء).

وقال ابن المبارك عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناً شتم معاوية فإنه ضربه أسواطاً.

وقال أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي: (معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه).

وقد عقد الإمام البخاري رحمه الله في كتاب فضائل الصحابة من صحيحه باباً، قال فيه: باب ذكر معاوية رضي الله تعالى عنه.

وأورد فيه ثلاثة أحاديث: أحدها: عن ابن أبي مليكة قال: أوتر معاوية بعد العشاء بركعة، فأتى ابن عباس فسأله فقال: دعه فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وثانيها: عن ابن أبي مليكة: قيل لـ ابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: إنه فقيه.

وثالثها: عن معاوية رضي الله تعالى عنه قال: (إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها، ولقد نهى عنها) يعني: الركعتين بعد العصر.

قال الحافظ ابن حجر في شرحه: (عبر البخاري في هذه الترجمة بقوله: (ذِكْر) ولم يقل: فضيلة، ولا منقبة؛ لكون الفضيلة لا تؤخذ من حديث الباب، إلا أن ظاهر شهادة ابن عباس له بالفقه والصحبة دالة على الفضل الكثير.

وقد صنف ابن أبي عاصم جزءاً في مناقبه، وكذلك أبو عمر غلام ثعلب، وأبو بكر النقاش، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها، ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء.

فهذه النكتة في عدول البخاري عن التصريح بلفظ منقبة اعتماداً على قول شيخه، لكنه بدقيق نظره استنبط ما يدفع به رءوس ال.

وورد في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في معاوية: (لا أشبع الله بطنه).

فروى بسنده إلى ابن عباس قال: (كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة -يعني: ضرب بيده بين كتفي- وقال: اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل.

ثم قال: اذهب فادع لي معاوية.

قال: فجئت فقلت: هو يأكل.

قال: لا أشبع الله بطنه).

وقد ختم مسلم رحمه الله بهذا الحديث الأحاديث الواردة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ما صدر منه من سب ودعاء على أحد ليس هو أهلاً لذلك أن يجعله له زكاة وأجراً ورحمة، وذلك كقوله: (تربت يمينك) (ثكلتك أمك) (عقرى حلقى) (لا كبرت سنك)، فقد أورد في صحيحه عدة أحاديث أحدها هذا الحديث، وقبله حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: (كانت عند أم سليم يتيمة - وأم سليم هي أم أنس - فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أأنت هي؟! لقد كبرت لا كبر سنك.

فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم: مالك يا بنية؟ قالت الجارية: دعا علي النبي صلى الله عليه وسلم ألاّ يكبر سني أبداً.

أو قالت: قرني.

فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك يا أم سليم؟ قالت: يا رسول الله! أدعوت على يتيمتي؟ قال: وما ذاك يا أم سليم؟! قالت: زَعَمت أنك دعوت ألا يكبر سنها ولا يكبر قرنها.

قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا أم سليم! أما تعلمين أني اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل، أن يجعلها له طهوراً وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة).

وعَقِبَ هذا الحديث مباشرة أورد مسلم رحمه الله الحديث الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاوية: (لا أشبع الله بطنه)، وهذا من حسن صنيع مسلم رحمه الله، وجودة ترتيبه لصحيحه، وهو من دقيق فهمه، وحسن استنباطه رحمه الله.

وقد قال النووي رحمه الله في شرحه: وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه، فلهذا أدخله في هذا الباب، وجعله غيره من مناقب معاوية -يعني: وجعله غير مسلم من مناقب معاوية - لأنه في الحقيقة يصير دعاء له).




 
 
قديم 26-03-2023, 12:08 PM
  المشاركه #74
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 31,784
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوطـن
أنت فاهم الموضوع غلط ،
لو تفهم الواقع وماذا جرى كان غيّرت رأيك
أنا كنت مثلك ، أدافع عنه ، لكن لما رجعت لمصادرنا السنية وجدت مخالفات شرعية كثيرة ،
منها تنقصه لفاروق هذه الأمة ، الذي أعز الله به الدين ، وهذا التنقص في صحيح البخاري ، وليس في كتب الرافضة الزنادقة.

لقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، الذي أعز الله به الدين وأقام الملة وفتح الفتوحات عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصةَ قلت: قد كان مِن أمر الناس ما ترين فلم يُجعل لي مِن الأمر شيءٌ ، فقالت: الحَقْ فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسُك عنهم فُرقة, فلم تدعْهُ حتى ذهب, فلما تَفرَّقَ الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليُطلِعْ لنا قَرنَهُ, فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه) ، قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبتَه؟ قال عبد الله: فحللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ : أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام ، فخشيتُ أن أقول كلمةً تُفَرِّقُ بين الجمع وتسفك الدم ويُحمل عني غير ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
قال في عمدة القاري : قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
قَوْله: (مِنْهُ) أَي: من عبد الله (وَمن أَبِيه) أَي: وَمن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب. انتهى

وقد قال معاوية هذا الكلام السيء بعد التحكيم بين علي ومعاوية ، وقد حكم سيدنا أبوموسى رضي الله عنه حكما سديداً بعزل الاثنين ، وتختار الأمة الأصلح ، وكان من ضمن المرشحين عبدالله بن عمر رضي الله عنه (وهو زاهدٌ فيها) ، فزاد غيظ معاوية ، وأعماه حب السلطة ، حتى وصل به الأمر إلى أن يتنقص الفاروق ، وابنه ، فقيه هذه الأمة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما .
ياكثر بربرتك اللي مالها سنع يعني بتقنعني بكلامك الفاضي ذا ..
اقسم بالله لا انت ولا طابور مثلك بس تقلع ..
اللهم إرضى عن سيدنا معاوية بن أبي سفيان
و عن ولده يزيد رضي الله عنهم أجمعين

كبرتها لك عشان يزيد غيظك يامسكين والله لن ينفعك هذه الجدال العقيم اللي كشف حقيقة مذهبك الكريه






قديم 26-03-2023, 01:50 PM
  المشاركه #75
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Apr 2020
المشاركات: 3,377
 



الدين الشيعي تدعمه دول وجماعات ، لذا يفرض نفسه بالقوة ، أما أهل السنة فلا معين لهم حتى الدول المحسوبة على السنة هي من أكثر من يحاربهم . القناة التي أعدت المسلسل الذي ينفق عليها أهل السنة أعدت المسلسل بقصد التعريض بمعاوية ، والمضحك أن الشيعة هم من واجه المسلسل .



قديم 26-03-2023, 02:01 PM
  المشاركه #76
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 24,060
 



رضي الله عن معاوية بن أبي سفيان وعن صحابة رسول الله أجمعين



قديم 26-03-2023, 02:04 PM
  المشاركه #77
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 24,060
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوطـن
أنت فاهم الموضوع غلط ،
لو تفهم الواقع وماذا جرى كان غيّرت رأيك
أنا كنت مثلك ، أدافع عنه ، لكن لما رجعت لمصادرنا السنية وجدت مخالفات شرعية كثيرة ،
منها تنقصه لفاروق هذه الأمة ، الذي أعز الله به الدين ، وهذا التنقص في صحيح البخاري ، وليس في كتب الرافضة الزنادقة.

لقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، الذي أعز الله به الدين وأقام الملة وفتح الفتوحات عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصةَ قلت: قد كان مِن أمر الناس ما ترين فلم يُجعل لي مِن الأمر شيءٌ ، فقالت: الحَقْ فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسُك عنهم فُرقة, فلم تدعْهُ حتى ذهب, فلما تَفرَّقَ الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليُطلِعْ لنا قَرنَهُ, فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه) ، قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبتَه؟ قال عبد الله: فحللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ : أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام ، فخشيتُ أن أقول كلمةً تُفَرِّقُ بين الجمع وتسفك الدم ويُحمل عني غير ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
قال في عمدة القاري : قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
قَوْله: (مِنْهُ) أَي: من عبد الله (وَمن أَبِيه) أَي: وَمن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب. انتهى

وقد قال معاوية هذا الكلام السيء بعد التحكيم بين علي ومعاوية ، وقد حكم سيدنا أبوموسى رضي الله عنه حكما سديداً بعزل الاثنين ، وتختار الأمة الأصلح ، وكان من ضمن المرشحين عبدالله بن عمر رضي الله عنه (وهو زاهدٌ فيها) ، فزاد غيظ معاوية ، وأعماه حب السلطة ، حتى وصل به الأمر إلى أن يتنقص الفاروق ، وابنه ، فقيه هذه الأمة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما .
انظروا لهذا النكرة
كيف يدس السم في العسل

لا أعلم سبباً لترك هذا العفن يسرح ويمرح في الموضوع وهو يسيء لصحابي جليل من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام !!!




قديم 26-03-2023, 02:04 PM
  المشاركه #78
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 11,823
 



رضي الله عن معاوية وأخزاك الله يا سفيه ما لقيت إلا صحابي من صحابة رسول الله لتفرغ ما في قلبك من كره وبغض

لكل مشرف ترك هذا السفيه ينتقص من صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

اعلم أنك ستقف يوم القيامة وخصيمك معاوية رضي الله عنه لأن المنتدى اشرافه بيدك ولم تمنع هذا الطعن




قديم 26-03-2023, 02:12 PM
  المشاركه #79
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 31,784
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضد التيار
انظروا لهذا النكرة
كيف يدس السم في العسل

لا أعلم سبباً لترك هذا العفن يسرح ويمرح في الموضوع وهو يسيء لصحابي جليل من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام !!!
صدقت ياخوي.
اللهم اخرص لسانه بهذا الشهر الفضيل.
له ثلاث ايام كل ردوده تشويه لسمة صاحبي رضي الله وارضاه وهذا النكره العفن يسرح ويمرح بدون دعس على وجهه الكريه من احد المشرفين انتصارا لخال النبي وكاتب الوحي. حسبنا الله ونعم الوكيل




قديم 26-03-2023, 02:14 PM
  المشاركه #80
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 16,350
 



اللهم صل وسلم على نبينا محمد
اللهم تقبل صيامنا




قديم 26-03-2023, 02:15 PM
  المشاركه #81
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 31,784
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوطـن
هل أنت أحرص وأغير من رسول الله على صحابته ، وهو الذي أخبرنا عن بعضهم
فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(.
وعن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي ) .رواه البخاري ( 6212 ) ومسلم (2290 )
وقال عليه السلام : (في أصحابي إثنا عشر منافقاً فيهم ثمانية ‏لا يدخلون الجنة حتى ‏ ‏يلج ‏ ‏الجمل في ‏ ‏سم الخياط) رواه مسلم ، فقد أخبر عليه السلام بأن فيهم اثني عشر منافقا ، ولكننا لا نحكم على أحدٍ بعينه بأنه منافق ، حتى معاوية لا نحكم عليه بذلك ، ولكننا نحكم عليه بطغيانه وإسقاطه الخلافة الراشدة ، وسن السنن السيئة في الإسلام وسفكه لدماء المسلمين وخيرة القرون .
واعلم أن عندنا خط أحمر على جميع الصحابة رضي الله عنهم ، لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله وقد أفتانا رسول الله (بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر) ، ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية ، وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ، وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله .
انتم محاسبين يامشرفين عن هذا اللعين. ومايقوله عن صحابة رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ورضى الله عن صحابته. اترضون فيما يقول.
اخزاك الله ياكريه.




قديم 26-03-2023, 02:19 PM
  المشاركه #82
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 31,784
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوطـن
هل أنت أعلم بمعاوية من الصحابة الذين عاشروه وبيّنوا ما عليه ؟
تفضل أقوالهم :
فصل في أقوال بعض السلف في معاوية
لقد أنكر بعضُ أصحاب رسول الله أفعال معاوية ، وطعنوا في سيرته وإمارته ،
وأولها ما جاء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : روى الحاكم في المستدرك (أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، قَامَ قَائِمًا فِي وَسَطِ دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ : (سَيَلِي أُمُورَكُمْ مِنْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُونَكُمْ مَا تُنْكِرُونَ ، وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُونَ ، فَلَا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ ، فَلَا تَعْتُبُوا أَنْفُسَكُمْ) فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ مُعَاوِيَةَ مِنْ أُولَئِكَ ، فَمَا رَاجَعَهُ عُثْمَانُ حَرْفًا . المستدرك على الصحيحين كتاب معرفة الصحابة - لا طاعة لمن عصى الله تعالى . الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 357 )
وعبادة من سادات الصحابة، أحد النقباء ليلة العقبة ، ومن أعيان البدريين ، من بني غنم بن عوف من الخزرج، شهد العقبتين، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
ذكر الذهبي رحمه الله في ترجمة عبادة ما نصه :
بُرْدُ بنُ سِنَانٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ قَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّ عُبَادَةَ أَنْكَرَ عَلَى مُعَاوِيَةَ شَيْئاً فَقَالَ: لاَ أُسَاكِنُكَ بِأَرْضٍ فَرَحَلَ إِلَى المَدِيْنَةِ قَالَ لهُ عُمَرُ: مَا أَقْدَمَكَ فَأَخْبَرَهُ بِفِعْلِ مُعَاوِيَةَ. فَقَالَ لَهُ: ارْحَلْ إِلَى مَكَانِكَ فَقَبَّحَ اللهُ أَرْضاً لَسْتَ فِيْهَا وَأَمْثَالُكَ فَلاَ إِمْرَةَ لَهُ عَلَيْكَ.
ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ دَاوُدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ عُبَادَةَ بنِ الوَلِيْدِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ مَعَ مُعَاوِيَةَ فَأَذَّنَ يَوْماً فَقَامَ خَطِيْبٌ يَمْدَحُ مُعَاوِيَةَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ فَقَامَ عُبَادَةُ بِتُرَابٍ فِي يَدِهِ فَحَشَاهُ فِي فَمِ الخطيب فغضب معاوية. فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ: إِنَّكَ لَمْ تَكُنْ مَعَنَا حِيْنَ بَايَعْنَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالعَقَبَةِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَمَكْسَلِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَلاَّ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ وَأَنْ نَقُوْمَ بِالحَقِّ حَيْثُ كُنَّا لاَ نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ. وَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ المداحين فاحثوا في أفواههم التراب"
يَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ مَرَّتْ عَلَيْهِ قِطَارَةٌ وَهُوَ بِالشَّامِ تَحْمِلُ الخَمْرَ فَقَالَ: مَا هَذِهِ أَزَيْتٌ؟ قِيْلَ: لاَ بَلْ خَمْرٌ يُبَاعُ لِفُلاَنٍ . فَأَخَذَ شَفْرَةً مِنَ السُّوْقِ فَقَامَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَذَرْ فِيْهَا رَاوِيَةً إلَّا بَقَرَهَا ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ إِذْ ذَاكَ بِالشَّامِ فَأَرْسَلَ فُلاَنٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ: إلَّا تُمْسِكُ عَنَّا أَخَاكَ عُبَادَةَ أَمَّا بِالغَدَوَاتِ فَيَغْدُو إِلَى السُّوْقِ يُفْسِدُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ مَتَاجِرَهُمْ وَأَمَّا بِالعَشِيِّ فَيَقْعُدُ فِي المَسْجِدِ لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إلَّا شَتْمُ أَعْرَاضِنَا وَعَيْبُنَا!
قَالَ: فَأَتَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ فقال: يا عبادة مالك وَلِمُعَاوِيَةَ? ذَرْهُ وَمَا حُمِّلَ فَقَالَ: لَمْ تَكُنْ مَعَنَا إِذْ بَايَعْنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ وَالنَّهْيِ، عَنِ المُنْكَرِ وَأَلاَّ يَأْخُذَنَا فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ. فَسَكَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَكَتَبَ فُلاَنٌ إِلَى عُثْمَانَ: إِنَّ عُبَادَةَ قَدْ أَفْسَدَ عليَّ الشام. انتهى ، سير أعلام النبلاء .

وما جاء عن أبي ذر رضي الله عنه : قال ابن كثير في البداية والنهاية : وفي هذه السنة: وقع بين معاوية وأبي ذر بالشام، وذلك أن أبا ذر أنكر على معاوية بعض الأمور . انتهى أحداث سنة 30 من الهجرة .
وذكر الذهبي في ترجمة أبي ذر ما نصه : (فلما كان ذلك خرج إلى الشام فكتب معاوية إنه قد أفسد الشام فطلبه عثمان) .
عن عبد الله بن الصامت قال دخلتُ مع أبي ذر على عثمان فلما دخل حسر عن رأسه وقال والله ما أنا منهم يا أمير المؤمنين يريد -قال ابن شوذب سيماهم الحلق- قال له عثمان صدقت يا أبا ذر إنما أرسلنا إليك لتجاورنا بالمدينة . قال لا حاجة لي في ذلك ائذن لي إلى الربذة .قال نعم ونأمر لك بنعم من نعم الصدقة تغدو عليك وتروح . قال لا حاجة لي في ذلك يكفي أبا ذر صريمته . فلما خرج قال دونكم معاشر قريش دنياكم فاعذموها ودعونا وربنا . انتهى سير أعلام النبلاء

وما جاء عن الصحابي الجليلي عبدالله بن بديل الخزاعي : أسلم مع أَبِيهِ قبل الْفَتْح، وشهد حنينا والطائف، وَكَانَ سيد خزاعة، وخزاعة عيبة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ لَهُ قدر وجلالة. كَانَ من وجوه الصحابة، وَهُوَ الَّذِي صَالِح [أهل ] أصبهان مع عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر، وكان على مقدمته، وذلك فِي زمن عُثْمَان سنة تسع وعشرين من الهجرة. وستأتي ترجمته .
قال ابن عبدالبر في الاستيعاب : حَدَّثَنَا خَلَف بْن قَاسِم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثنا يحيى بن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْر بْن مزاحم، حَدَّثَنَا عمر بْن سَعْد، حَدَّثَنَا مَالِك بْن أعين، عَنْ زَيْد بْن وَهْب أن عَبْد اللَّهِ بْن بديل قام يَوْم صفين فِي أصحابه، فخطب، فحمد الله وأثنى عَلَيْهِ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ألا إن مُعَاوِيَة أدعى مَا ليس لَهُ، ونازع الأمر أهله، ومن ليس مثله، وجادل بالباطل ليدحض بِهِ الحق، وصال عليكم بالأحزاب والأعراب، وزين لهم الضلالة، وزرع فِي قلوبهم حب الفتنة، ولبس عليهم الأمر، وأنتم- والله- على الحق، على نور من ربكم وبرهان مبين، فقاتلوا الطغاة الجفاة، قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ... 9: 14 وتلا الآية .
قاتلوا الفئة الباغية الذين نازعوا الأمر أهله، وقد قاتلتموهم مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فوالله مَا هم فِي هَذِهِ بأزكى ولا أتقى ولا أبر، قوموا إِلَى عدو الله وعدوكم، رحمكم الله . انتهى الاستيعاب في معرفة الصحابة

وما جاء عن الصحابي البدري الأنصاري محمد بن مسلمة رضي الله عنه : فقد هجر معاوية وقال له (لا يظلني وإياك سقفُ بيتٍ أبدا) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول : روى ابن وهب : أخبرني سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد أخي سفيان ابن سعيد الثوري عن أبيه عن عباية قال : ذُكر قَتْلُ ابن الأشرف عند معاوية ، فقال ابن يامين : كان قَتْلُهُ غَدْرا ، فقال محمد بن مسلمة : يا معاوية أيُغَدَّرُ عندك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم لا تُنكِر ؟ و الله لا يظلني وإياك سقف بيت أبدا ، ولا يخلو لي دمُ هذا إلا قتلتُه) . انتهى

وما جاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : فيما رواه الإمام مسلم رحمه الله قال
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِى جَشَرِهِ إِذْ نَادَى مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلاَةَ جَامِعَةً. فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِىٌّ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِى أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا وَتَجِىءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَتَجِىءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى. ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِىءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ. فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِى يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ ».
فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ أَنْشُدُكَ اللَّهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ وَقَلْبِهِ بِيَدَيْهِ وَقَالَ سَمِعَتْهُ أُذُنَاىَ وَوَعَاهُ قَلْبِى. فَقُلْتُ لَهُ هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا وَاللَّهُ يَقُولُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) .
قَالَ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ أَطِعْهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ وَاعْصِهِ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ " اهـ .
والشاهد قوله (فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ أَنْشُدُكَ اللَّهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ وَقَلْبِهِ بِيَدَيْهِ وَقَالَ سَمِعَتْهُ أُذُنَاىَ وَوَعَاهُ قَلْبِى. فَقُلْتُ لَهُ هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا وَاللَّهُ يَقُولُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) قَالَ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ أَطِعْهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ وَاعْصِهِ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ " انتهى
وعبدالله بن عمرو من خيرة الصحابة وعُبّادهم، وقد أقر التابعي (عبدالرحمن بن عبدرب الكعبة) على كلامه . وهذا نص واضح في بيان سيرة معاوية ، وهي شهادة من معاصريه الذين رأوا وعلموا سيرته ،

وما جاء عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فقد قال الذهبي في ترجمته : الوليد بن مسلم عن عمر بن محمد عن نافع عن ابن عمر قال (لولا أن معاوية بالشام لسرني أن آتي بيت المقدس فأّهِلَّ منه بعمرة ، ولكن أكره أن آتي الشام فلا آتيه فيجد عليَّ ،أو آتيه فيراني تعرضتُ لما في يديه) . انتهى سير أعلام النبلاء
الظاهر إن القصة بعد نهاية الحرب بين علي ومعاوية . وبعد مقتل علي .
واضح من سياق القصة أنها بعد تملك معاوية
وهذا دليل على أن فضلاء الصحابة كانوا يكرهون مقابلته ولقاءه ، لأفعاله السيئة ، وما جاء عن بعض الصحابة من الثناء على بعض أفعال معاوية أمام العامة ، فيُحمل على اتقاء شره ، لحديث (نعم أخو العشيرة ، بئس أخو العشيرة) ، أو من باب مجاملته لكونه ملكا ، فيُذكر بخير حتى لا تحصل الفتنة بين الناس وتُسفك الدماء ، لأن ولي الأمر له حُرمة خاصة .

وأنكر عليه بعض علماء السلف ، ومنهم :

الحسن البصري رحمه الله : جاء عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، وقد قال رسول الله r (الولد للفراش وللعاهر الحجر) . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر ، وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر . ابن الأثير ج3 ، ص 242 ، البداية ج8 ص130 . انتهى الخلافة والمُلك للمودودي ص 106

عبدالرزاق الصنعاني رحمه الله :
قال الذهبي في ترجمته : العقيلي ، حدثني أحمد بن زكير الحضرمي ، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري ، سمعت مخلداً الشعيري يقول : كنت عند عبدالرزاق ، فذكر رجل معاوية ، فقال : لا ت مجلسنا بِذكْر ولد أبي سفيان . انتهى (الميزان ج3/ص496) .

أبوائل ، شقيق بن سلمة الأسدي : ، قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ما نصه :
قال : أخبرنا الفضل بن دُكين قال حدثنا أبوبكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال: لما استخلف معاوية يزيدَ بن معاوية ، قال أبو وائل : أتُرى معاوية يرى أنه يرجع إلى يزيد بعد الموت فيراه في مُلكه . انتهى الجزء الثامن ، طبقات الكوفيين .

وشريك بن عبدالله النخعي : ذكر الذهبي في ترجمته :
ورُوي أن قوما ذكروا معاوية عند شريك ، فقيل له : كان حليما . فقال شريك : ليس بحليم من سفه الحق وقاتل عليّاً .
قال عبدالسلام بن حرب : قلت لشريك : هل لك في أخ تعوده ؟ قال من ؟ قلت : مالك بن مِغْول . قال : ليس لي بأخ مَن أزرى على علي وعمار . (انظر ميزان الاعتدال ج 3 ، ص 59 ترجمة شريك)

وعبيدالله بن موسى : قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ، في ترجمته :
قال ابن منده : لم يدع أحدا اسمه معاوية يدخل داره . فقيل : دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري ، فقال : ما اسمك ؟ قال : معاوية . قال : والله لا حدثتك ، ولا حدثتُ قوما أنت فيهم .

وأبوعبدالله الحاكم ، صاحب المستدرك :
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الحاكم :
قال ابن تيمية رحمه الله : هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع ، وقد طُلب منه أن يروي حديثا في فضل معاوية فقال : مايجيء من قلبي ، ما يجيء من قلبي .

ويحيى بن عبدالحميد الحماني : قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمته:
وقال أحمد بن محمد بن صدقة وأبو شيخ ، عن زياد بن أيوب دلويه ، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : مات معاوية على غير ملة الإسلام . انتهى كلام الحماني
وإن كنا لا نوافق الحماني على تكفيره ، لكن مقصودنا من إيراد هذا الكلام إثبات أنه منبوذ عند بعض السلف لأفعاله المخالفة للهدي النبوي .
يعني بتقنعني بقذارتك هذه صحابي جليل.
والله لا انت ولا طابور مثلك. ياجحش.

اللهم إرضى عن سيدنا معاوية بن أبي سفيان
و عن ولده يزيد رضي الله عنهم أجمعين




قديم 26-03-2023, 04:41 PM
  المشاركه #83
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 31,784
 



شكرا للمشرف اللي اوقفه.
اتمني يحذف كل كلامه تطهيرا لمنتدانا من هذا الكلام الغير لائق بصحابي جليل رضي الله عنه وارضاه.




قديم 26-03-2023, 05:34 PM
  المشاركه #84
قلم هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 10,256
 



ابو أنس البلوي
جزاك الله خير وأثابك وحفظك







الكلمات الدلالية (Tags)

مجموعة

,

مُسلسل

,

توقف

,

قنوات




تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



09:02 PM