logo



أدوات الموضوع
قديم 16-01-2024, 08:18 AM
  المشاركه #1
نائب رئيس فريق المراقبة
أبو هاني
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 82,226
 



الآداب العامة يا معالي وزير التعليم
الاثنين - 15 يناير 2024

خالد عمر حشوان
أبناؤنا وبناتنا هم المستقبل المشرق والغد الواعد وثروة الوطن، وهم الاستثمار الأمثل الذي يمكن الاستثمار فيه بكافة أساليب التعليم الممكنة والمطورة، والتي أرى يا معالي وزير التعليم أننا الآن مع رؤية المملكة 2030 أصبحنا في حاجة ماسة لأن نكون من الشعوب العربية والإسلامية المميزة في مجال الآداب العامة والتي تحتاج منا إلى إدراج مادة تعليمية جديدة في المراحل الدراسية بمسمى «الآداب العامة» يمكن إضافتها إلى المواد التعليمية التي تم تطويرها سابقا من قبل الوزارة، بحيث تتضمن هذه المادة مواضيع عديدة مثل الآداب في الأماكن العامة والمساجد والمدراس والجامعات ومقرات العمل والمستشفيات والأسواق وفي القيادة والتعامل مع الوالدين والأهل والأبناء والآخرين والجيران وكبار السن والطرقات، واستخدام الأجهزة وأهمها الجولات في المنازل والأماكن العامة وفي المظهر العام والذوق العام وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمجتمع.

وتكون هذه المادة هي مادة أساسية في التعليم، تخصص مواضيعها حسب احتياجات الطلاب العمرية ومراحلهم الدراسية لرفع مستوى الثقافة في الآداب العامة خصوصا مع القصور الذي نلاحظه لدى «بعض» الآباء والأمهات في تربية وتثقيف أبنائهم عن الآداب العامة داخل وخارج المنزل.

نحن يا معالي الوزير مجتمع إسلامي رائد ومميز خصنا الله بنعمة الإسلام العظيمة والذي تعلمنا منه الكثير من الآداب الإسلامية في القرآن والسنة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر الأدب مع الله عز وجل وأعظمه الإخلاص له وحسن عبادته وحسن الظن به والتوكل عليه والحياء منه، ثم الأدب مع الوالدين ببرهما كما قال الله تعالى {وقضىٰ ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} (الإسراء 23-24)، وآداب زيارة المساجد التي قال الله فيها {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} (الأعراف -31) و»خذوا» في الآية فعل أمر، والزينة هنا عامة في الملبس والمظهر والتطيب وجميع الأفعال والأقوال عند كل مسجد.

وآداب التعامل والأخلاق مع الأهل كما كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام مع أهله ويقول «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم» (رواه أبو هريرة)، وآداب التعامل مع الآخرين واستخدام الأجهزة والتحكم في نبرات الصوت التي ذكرها الله على لسان لقمان الحكيم في قوله {وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}(لقمان-19)، وآداب الطرقات التي قال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام «إياكم والجلوس على الطرقات، فقالوا:
ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر»(صحيح البخاري).

وقد أكد عليه الصلاة والسلام على حقوق الجار وإكرام الضيف والكلمة الطيبة في الحديث الذي قال فيه «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»(صحيح البخاري)، وآداب القيادة وعدم ترويع الآمنين كما في قوله عليه الصلاة والسلام «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما» (رواه أبو داود)، وكثير من الآداب التي تحتاج إلى مادة علمية خاصة بالآداب العامة كي يستفيد منها الطلاب الذين بلغوا سن التمييز ويتعلموا منها ويعرفوا أصول الدين في هذه الآداب العظيمة التي هي أساس التعامل في المجتمع ومنبع الصلاح والنجاح فيه.

إن من أروع ما قرأت لابن عباس عن الأدب وأعجبني هو قوله «اطلب الأدب فإنه زيادة في العقل، ودليل على المروءة، ومؤنس في الوحدة، وصاحب في الغربة، ومال عند القلة» وقول ابن المبارك «لا ينبل الرجل بنوع من العلم، ما لم يزين علمه بالأدب».

أختم برسالتي المتواضعة لكم يا معالي الوزير، وهي النظر في إقرار مادة علمية تكون بمسمى الآداب العامة يتم تدريسها للطلاب في جميع المراحل الدراسية وخاصة مراحل الطلبة المراهقين بحيث لا يشعر الطلاب أن هذه المادة هي مادة إجبارية بل تكون مادة لإثراء الجوانب السلوكية والتربوية والأدبية، ولنضمن بحول الله وقدرته إعداد أجيال مميزة تكون قدوة حسنة في الدين والتعامل والمنزل والطريق والعمل وكافة شؤون الحياة، من واقع المسؤولية التي ذكرها لنا الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي قال فيه «كلكم راع ومسؤول عن رعيته؛ فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته»، وقال عبد الله ابن عمر وهو راوي الحديث: فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والرجل في مال أبيه راع وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» (صحيح البخاري).
منقو للفائدة

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

ساحات الهوامير المفتوحة

الآداب العامة يا معالي وزير التعليم
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
 
 
قديم 16-01-2024, 08:59 AM
  المشاركه #2
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Apr 2018
المشاركات: 17,208
 



موضوع قيّم

وهذا ماتكلمنا عنه سابقا الوعي المجتمعي والثقافة العامة ترفع من قيمة المجتمعات وتساهم في بنائها وتقدمها وإزدهارها وتقلل من المشاكل والفوضى والسلوكيات السيئة وتحسن الأخلاق لدى الأفراد فترقى المجتمعات

الثقافة ووعي المجتمع العام يؤثران في وعي الأفراد ... عندما يتعلم الطفل من سنواته الأولى إحترام الآخرين وإحترام الأنظمة والقوانين وكل مايتعلق من االأمور الإجتماعية في الحياة ... هنا سينمو الوعي العام للمجتمع وسلوكياته لجميع أفراده


بارك الله فيك أخي العزيز المجد 1









الكلمات الدلالية (Tags)

معالي

,

وزير

,

الآداب

,

التعليم

,

العامة




تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



08:59 PM