تجربــــــة مـــا بعد التقاعــــد (الى كل متقاعد ) مدني ام عسكري

الجميع ممن يعمل موظف بالدولة مدنيا كان ام عسكريا
سيأتي اليوم الذي يُحال فيه على التقاعد

هذا اليوم الذي ربما يراه البعض بعيدا ويراه البعض قريبا
سيأتي لامحالة
والكل ينظر إليه من زاوية معينة

هناك من ينظر إليه بخوف وبؤس وكأنه نهاية الحياة مما يؤثر على حياته
النفسية والصحية والإجتماعية

وهناك من ينظر إليه بتفائل بأنه بداية مرحلة أُخرى من النشاط والحيوية بعيدا عن روتين العمل

وهناك من لا يدرك أهمية هذا الأمر بما له وماعليه


إن التقاعد يرتبط به كثير من المشكلات الاجتماعية والنفسية، بسبب شعور المتقاعد بفقدان كثير من القيم الاجتماعية، وكثير من المزايا التي كان يحصل عليها عندما كان على رأس العمل، وتزداد هذه المشكلات إذا كان المتقاعد في منصب كبير، له بريقه ومزاياه المادية والمعنوية.

وللعلم فإن العلماء قسموا شرائح المتقاعدين إلى فئات خمس، وهي:
الواقعيون:
وهم من يتقبلون التقاعد على أنه من سنن الحياة، مما يتطلب التكيف معه، والتفكير في المرحلة بموضوعية، وإيجاد دوافع جديدة للاستمرار في العطاء.
الباحثون عن الراحة:
ويطلق العلماء على هذا النمط أصحاب المقعد الهزاز، وهم من يجدون في التقاعد فرصة للراحة والاسترخاء، والبعد عن أجواء العمل والتزاماته.

المستمتعون بالعمل:
ويطلق عليه العلماء أصحاب الدروع، وهؤلاء يرفضون الراحة، ويوجدون لأنفسهم عملاً يستغرقون فيه.

الغاضبون:
وهؤلاء هم من يرفضون الواقع، ولا يعترفون بتقدم العمر، وهؤلاء يعيشون أزمة حقيقية بسبب عدم تكيفهم مع الواقع الجديد، وهم يلقون باللائمة على الآخرين.

الكارهون للذات:
وهؤلاء يجلدون الذات، ويكرهون أنفسهم، ولا يشعرون بأي سبب للسعادة.

متاعب التقاعد
ومن المشكلات النفسية يعانيها بعض المتقاعدين، خصوصاً من الفئتين الأخيرتين الحزن الدائم، لعدم التفاعل مع الآخرين، والشعور بالذنب، والوحدة، والاكتئاب، والقلق، وقد يصاحب التقاعد بعض الأمراض، كالعته، وذهان الشيخوخة، والخرف.
وقد يعاني المتقاعد من الفتور، وازدياد المرض، وانخفاض القدرات العقلية، وانخفاض أداء بعض الحواس.
كما يشعر بعض المتقاعدين بالاغتراب، وفقدان الأدوار الاجتماعية، وعدم القدرة على التوافق الاجتماعي مع المرحلة العمرية الجديدة.
ويصاحب التقاعد انخفاض الدخل، وإنفاق الجزء الأكبر من الدخل على العلاج والدواء، والإحساس بالعجز عن تلبية مطالب الأسرة.

بعض الحلول
وجود المشكلات السابقة لا يعني الاستسلام، وعدم تدخل المجتمع للمساهمة في إيجاد حلول لها، وخصوصاً أن المتقاعد يكون قد أدى ما عليه من واجبات تجاه هذا المجتمع، وهو في أمس الحاجة إلى الإحساس بامتنان المجتمع له والاعتزاز بما قدم، فلا بد من بذل الجهد عبر الجهات المعنية لفهم طبيعة مرحلة التقاعد، وما يتصل بها من تعقيدات ومشكلات، من أجل التعامل معها بما يعيد التوازن النفسي للمتقاعد، عبر برامج وقائية تقي من أزمة التقاعد المفاجئ، وتجعلها عملية تدريجية، كما ينبغي الاستفادة من خبرات المتقاعد، وطاقاته، والعمل على إشعاره أنه قادر على العطاء والإبداع.

ولذلك وفي ظل المعطيات السابقة

أتمنى من الإخوة اصحاب التجارب ممن أُحيلوا إلى التقاعد
أن يسطروا لنا تجاربهم الحياتية مع التقاعد
لكي نستفيد منإايجابياتها ونتجنب سلبياتها

على سبيل المثال هناك بعض الاقارب ولااصدقاء والزملاء
تقاعدوا عن أعمالهم وكانت لهم تجارب
إيجابية مع التقاعد والقلة الأخرون لهم تجارب سلبية
ومن التجارب الإيجابية التي اتذكرها للبعض الاتي:-

1- الراحة النفسية التي إنعكست على الأداء البدني والصحي والفكري

2- التقرب الله في العبادات ببرامج دينية مستديمة والمحافظة على الصلاة
في أوقاتها واداء السنن والنوافل من صلاة وصيام ودعاء والمشاركة في اعمال البر والخير وغيرها

3- الاهتمام بشؤن الأسرة وتقوية اواصر الصلة والترابط مع الأبناء والزوجة
وتلبية متطلباتهم والتفرغ لمشاركتهم في كثير من امورهم الشخصية والعامة

4- صلة الارحام والتواصل الإجتماعي مع الأرحام والأقارب والأصدقاء

5- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية والترفيهية سواء مع الأسرة او مع الأخرين

6- ممارسة بعض الأنشطة التجارية والأقتصادية
هذه كانت اهم الإيجابيات من بعض الإخوة الذين تقاعدوا عن العمل
ولم يجعلوا ذلك التقاعد هو نهاية المطاف بهم

وفي المقابل هناك بعض التجارب السلبية للأخرين اهمها:-


اتمنى ان نناقش الموضوع من جميع زواياه لكي تعم الفائدة

اخوكم
السفير