فـــــرية فــــصاحــــة قــــريش.....؟

إليك هذه الحجة التي تبين لك أن قريش من أهل الفصاحة العالية، وليست من الدرجة الثانية كما تقول !

قال تعالى في معرض التحدي : ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ) سورة الطور ( مكية )

لو لم يكونوا بمنزلة عالية من الفصاحة لكان هذا التحدي لغو وعبث لا فائدة منه، والقرآن منزه عن هذا .

فإذا كانوا هم لا يضارعون شاعرًا من الشعراء كما تقول، فهل يستقيم أن يطلب منهم أن يأتوا بمثل القرآن ؟!

والتحدي هنا لا يقتصر على أن يأتوا بمثله من عند أنفسهم، بل حتى لو يأتوا به مما سمعوه من مخلوق آخر غير محمد عليه الصلاة والسلام، وفي هذا دلالة على أنهم كانوا أصحاب فصاحة وبيان تؤهلهم على تمييز الكلام وتصنيفه من حيث الجيد والأجود، والسيء والأسوأ .

.

وبالمناسبة حول حجتك الثانية، فلا يعني قول الشعر والخطابة أن يكون الشاعر أو الخطيب أفصح من غيره، الشعر والخطابة ملكة وموهبة، فقد يكون هناك من ينقد الشعراء ويصوب لهم ويقترح عليهم، ومع ذلك لا يستطيع أن ينشيء بيتًا واحدًا من الشعر .