logo

قديم 17-02-2013, 12:54 AM
  المشاركه #13
مشرف منتديات هوامير والركن الأدبي
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,861
 



-------------------------------------------------






----




رد: زاوية الرواية والقصة بقلم العضو ـــ
( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )
 
 
قديم 24-04-2013, 12:37 AM
  المشاركه #14
مشرف منتديات هوامير والركن الأدبي
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,861
 



.
أزهير التفاح قصة : للكاتبة العنود 2013

نعم أوافق ...نعم أوافق ...كان صوتها ضعيف متهجد تخنقه العبارات كان جواب تفاحة على سؤال والدها : هل تقبلين به زوجا إنه ابن صديقي حسب ونسب ودين لن أجد أفضل منه .
انكفأت في أحضان والدتها الجالسة أمامها تبكي ...
حضنتها الأم وكلها ألم وعيونها تبرق فيها الدموع وتردد لا تغصبها دعها تستخير ..؟؟!
كان رده حازما لصرامته وقوة شخصيته ... لم أغصبها أمامك قبلت ...
خرج منتشيا بنصره وحصوله على راية الموافقة من ابنته تفاحة ..
من هي تفاحة ..؟؟ ومن أطلق عليها هذا اللقب ..؟؟
طفلة جميلة ناعمة وحيدة والديها من الإناث في الصف الأول ...
تلعب مع صديقاتها بكل مرح ومحبة ...تحبها معلماتها ..
كانت معلمتها كل صبح ترسلها لمعلمة الفصل المجاور وتطلب منها أن تقول : صباحالخير معلمتي ، المعلمة تغريد تقول لك شوفي عيوني المكحلة ...
حتى سائق باص المدرسة يحبها ويرفق بها فيفسح لها دائما مكان خلفه لرقتها ونعومتها وعيونها الملائكية التي تسحر من ينظر لها ...
تفتح الباب لصديق والدها تطل برأسها الصغير وخصلات شعرها الناعم تتناثر على صفحة وجهها متلاعبة بها الريح مما يزيدها سحرا وجمالا ورقة فيسألها : مااسمك فتقول : مها.
فيقول / لا بالله ... أنت تفاحة ... ؟؟!!
وتجادله وتصر أن اسمها تفاحة ... وهو مستمر بالتبسم والضحك عليها ...
تذهب إلى أمها راكضة وتقول لها أمي صديق والدي يقول أن اسمي تفاحة .. ويصر على ذلك ..تبسمت الأم وحضنتها وذكرت اسم الله عليها ...قالت أنت تفاحتنا يا مها ..
لم تكن تعي بعقلها الصغير ما تحمله كلمة تفاحه ... من جمال ورقة وجاذبيه في اللون والمظهر.
كبرت تفاحة وكبرت وزادت جمالا ورقة ، ذات حضور آسر ، متألقة بعيدة عن الانطوائية باسمة أحبها من عرفها ... وعشقها من تعامل معها ... تدرجت في مراحل التعليم وكانت مميزة تنجح بتفوق ... تخرجت وتم تعيينها بجوار منزلها في مرحلة ابتدائية ..
ومن هنا بدأت مأساتها وانقلبت حياتها ...؟؟!!
خرج والدها من الغرفة ...وبقيت بين أحضان أمها.... كم من الزمن مضى ؟؟
لا تدري ... لا تستوعب إلا أنها بين أحضان من ثرى قدميها من الجنان ..
هدأت عاصفة البكاء ، رفعت تفاحة رأسها فرأت الدموع تتساقط بهدوء على خد أمها كأنهما نهر ينساب بلا صوت خرير ..
دموع من كان للوجود رونق وطعم بها ... من كان لبس متها فرحة عمرها ..
نسيت ألمها ..!
وأخذت تقبل رأس أمها ووجنتيها وتحضنها ، تدفن رأسها بين كفيها وتستنشق رائحتهما ،تمارس على راحتيها أنواع القُبل فمن أين لها بكفين مثلهما؟؟!
ومن أين لها عطر في الدنيا يماثلهما ...؟؟!
أخذت تردد :..لا عليك يا أمي أنا راضية .. أنا راضية وكلي قناعة ... لم يجبرني ... أنا موافقة ..
نظرت الأم لها نظرات تحكي بلا حروف همسات بلا كلمات ..
رسائل مشبعة بالحنان والخوف من القادم المجهول..
تبسمت تفاحة وقالت : غدا يوم آخر أمي ... وجودك يكفيني ..
لـ أمارس طقوس الحياة المكتوبة ..وجودك مصدر سعادتي واحتمالي وقوتي ..
حملت الأم نفسها بـ عناء فقد أرهقها الموقف ..أنهكها حمل زمانها ...وزادها حملا حمل زمان فلذة كبدها وقرة عينيها...
خرجت تاركة تفاحة تراقب خطواتها حتى غابت عن ناظريها .. أقفلت الباب متكئة عليه برهة من الزمن تجمع شتات روحها ، سارت بخطى متثاقلة إلى مرآتها ..
حزن رسم معالمه على صفحة وجهها الملائكي فقد بدأ الشقاء ، شفاه باذخة الجمال بهما كثير من الحياء ،عيون سهامها مصوبة مباشرة للأحشاء ، جسد ثائر يتحسسه رداء .
كيف تتصرف فقد نزل بها البلاء ؟! ..وبدأت في حنايا صدرها حرب داحس والغبراء...
كلذلك تملكه ولا تستطيع منحه لمن استوطن داخل القلب ... والروح له فداء . تم اغتيال الروح فكيف تسير بين الأحياء ..؟؟!! كل شيء أصبح سواء ...
نظرات تائهة عبرت من خلال المرآة نحو عجلة الزمان ..ليمر أمامها شريط الذكريات ...
تتذكر أول يوم دوام مدرسي ، كيف نهضت باكرا مرتبكة لبست أبسط الثياب لكنها بالتنسيق أصبحت أجمل وأرق من عارضات الأزياء ، تجملت بأبسط أدوات الزينة فالله منحها جمالا تستغني به عن باقي الأصباغ ... ركبت بجانب والدها في السيارة فقد كانت علامة الفخر ترتسم على وجهه وكأنه حامل بيده لواء ..
دخلت المدرسة بخطى وئيدة متوجسة تبحث عن الإدارة ... استقبلتها المساعدة بابتسامة كلها صفاء ووجهتها لغرفة المديرة ..
التي رفعت رأسها تنظر لها بنظرات كلها استقصاء ... تبحث ما خلف هذا المظهرالوضاء .. استلمت أوراقها وتحدثت إليها عن النظم والتعاميم وكيف أنها حازمة في تطبيق التعليمات...
قالتتفاحة :لن تجدي مني إلا ما يرضيك ومن ثم طلبت منها التوجه لغرفة المعلمات.. بخطوات متثاقلة مهيبة....وقفت بالباب ... توجهت لها نظرات العيون ... بدأت تسمع داخل جوفها قرع الطبول ، وتشعر بصرخات داخلها صوتها مكتوم ... تردد في نفسها اهدئي ما يسوءك لن يدوم ....
دخلت غرفة المعلمات ....
ألقت السلام بصوت عذب رقراق ، وهي تسترق نظرة بانورامية التقطت فيها ملامح الوجوه ومعالم الأجساد وألوان العباد ..
تعالت الأصوات برد التحية ، واحمرت خجلا فقد كانت تحت نظرة مجهرية ،
تقيس الطول ومواصفات الجمال ومقدار الأناقة فمنهن المعجب ومنهن من أظهر اللامبالاة لشيء حاك في نفس مريب ...!!
نهضت إحداهن على وجهها ملامح الطيبة والحنان شعرت بما تمر به تفاحة من موقف عصيب ، سحبتها من يدها ورحبت بها وقالت :هذا مكتب خالي من اليوم ملك لك ،ابتسمت تفاحة على استحياء شاكرة من قدمت لها يد العون فقد كانت تشعر بأنها طفل يبدأ خطواته الأولى في الحياة ..خطوات مترددة تحتاج إلى توافق ذهني عضلي ليستقيم المسار ولا تتعثر الخطوات أمام النظرات.
جلست تفاحة وبدأت الأسئلة تنهال عليها . اسمك..؟؟ عائلتك ...؟؟ قبيلتك..؟؟مدينتك...؟؟ تخصصك ...؟؟ تعرفين فلانة ...؟؟ تقربين لفلانة ..؟؟
كانت تجيب كأنها في جلسة تحقيق في أحد سراديب وزارة الداخلية لا داخل غرفة مؤسسة تعليمية ...
هدأت الأسئلة ..وبدأت تعود الحياة الطبيعة للغرفة فكل واحدة منهن أرضت فضولها نوعا ما والبعض أبقى الباقي لقادم الأيام ..؟؟!!
كان هو اليوم الوحيد العصيب الذي مر بها في مدرستها ، اندمجت تفاحة مع زميلاتها وتألفت القلوب وتبوأت مكانا بارزا متميزا ، مضت الأيام وانتهى الفصل الدراسي الأول ، عرفت الجميع وبدأت بالانتقال من مرحلة الزمالة إلى اختيار الصديقة المقربة فكانت من مسكت بيدها اليوم الأول لحضورها اختيارها .
نمت بينهما أواصر المحبة والود والبوح بالأسرار والأخذ بالآراء ... والشكوى من القرارات وتبادل الخبرات ... كانت تكبرها بسنوات العمر متزوجة عاقلة رصينة ولها من اسمها نصيب .... موضي..كانت نعم الصديقة المحبة الحانية ..
كان لا يخلو يومها من مواقف مضحكة مع طالباتها وزميلاتها ومواقف جادة تكون حازمة في قراراتها ..
فبعض النساء الزائرات يذكر لهن اسم فلانة معلمة تصلح زوجة لابنك ..وهذه خطابة تبحث عن مواصفات خاصة لطلب احتوته اجنتدها ..
لكن بقيت تفاحة صلبة في الإجابة ، لا قوة فيها ولكن لمعرفتها الدقيقة بوالدها وقوة شخصيته ورأيه بهذا الشأن ... فلم تدع لأحد مجال ليطرق عليها هذا الباب ... ليرتاح منها البال ...
فييوم كانت تجمعهما هي و موضي حصة فراغ ، طلبت منها موضي الأذن بالحديث معها بموضوع خاص ، تخوفت قليلا تفاحة ، عصف ذهني جال في فكرها طرق كلالاحتمالات ..!
قالت موضي : سأبدأ بدون مقدمات ... صديق زوجي يبحث عن فتاة ، تكون له سكن وزوجةذات مواصفاتها تنطبق عليك كثيرا ، فهو متعلم في الخارج ويحمل شهادةالدكتوراه في المحاماة متفتح الذهن من عائلة مقتدر ماديا أخلاقياته عالية ،زيادة على جمال مظهره وتأنقه ...
صمتت موضي لحظة ...!! تدرس ردة فعل تفاحة من خلال قسماتها ...
استطردت موضي بالكلام : أعلم أني باغتك بذلك وأنت من يقفل الأبواب ..لا استعجل منك الجواب ولكن يعلم الله أجد فيه شخص يناسبك .وأرجو من الله أن تكون عين الصواب ..
بقيت تفاحة صامته ، لا ترد ...!! لم تكن تتوقع ....!
شعور هي من مفزع ، دقات قلب تكاد تسمع ؟؟!!
وقت مرَّ أحسته دهرا وهي لشتات نفسها تجمع ،
قلب من خفقاته يتصدع، حروفا من مخارجها تنتزع ، كلمات صوت حروفها يتقطع ...لا أدري لا أدري ..؟؟!
ردت موضي بكل وقار : لا تستعجلي الرد والقرار ، لقد ساقته لك الأقدار ،فكري واستخيري فالليل يجلو ظلمته النهار ، سأنتظر غدا منك الجواب .
انتهى اليوم الدراسي ..ولا تدري كيف مضى كأنها تسير في منام ، أمام ناظريها غمام ، اللسان توقف عن الكلام ، والعقل اقتيدا بزمام. .
وصلت المنزل جلست على مائدة الطعام ، تنظر لوالديها وإخوتها كأنها في أحلام ، نظرات والدها سهام ، تثير رجفة بالعظام .







قديم 24-04-2013, 12:12 PM
  المشاركه #15
مشرف منتديات هوامير والركن الأدبي
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,861
 



اعتذرت عن إكمال الطعام والعذر إرهاقها من الدوام خوفا من قراءة ما يجول داخل البال .
حملت نفسها وكأن على ظهرها من الرمل كثبان .. دخلت غرفتها وألقت بنفسها على السرير ، تتلاطمها أمواج وعواصف التفكير ، كيف تتخذ القرار السديد ..؟؟
تقلب الأمور والحقائق .. أَعْرَاف وتقاليد بالية فيها الرأي مبتور والعقل مكبل مجبور .
بدأت نفسها الخاضعة كالبركان تثور ..إلى متى هذا الخضوع ؟؟!
هي حياتي وأنا من سيعيشها فلما هذا الخنوع ..؟؟
يأسرها والدها بأفكاره القديمة المتحجرة ، وقراراته وأوامره الصارمة ، يسجنها بين مصاريع العادات والتقاليد البالية.
لم تكن يوما بها راضية ، قناعاتها بذلك وافية ، لا تريد أن تكون ضمن القافلة ... تريد أن تقرر فهي على ذلك قادرة .
تريد أن تختار ...!!
من حقي أن أختار بدأت تتكلم بصوت مسموع ..ودقات قلبها تتسارع بين الضلوع ..تعلن الفزع من الموضوع ..والعقل يصرخ لا للركوع..
حزمت أمرها وشدت من أزرها بترديد همهمات كلها جموح .. سأخطو الخطوة الأولى ..سـ أوقد لحياتي الشموع ..سـ أخالف المعهود .. أنا من سيختار..
شعرت براحة تغلف روحها فاستكانت .
حضنت وسادتها تسلل الزائر الحالم إلى عينيها يستل منها ثورتها فهدئت ،منحها الهدوء فنامت ، تنتظر الغد لتخبر صديقتها بموافقتها وإنْ على أهلها جارت.. غدا يوم آخر ..؟؟!!
في الغد قابلت تفاحة صديقتها موضي .. معلنة لها موافقتها ...
انشرحت أر وجه موضي لقرار تفاحة ..
توالت الأحداث متسارعة كما عجلة الزمان لا تنفك تدور تلتهم لحظات السعادةالحالمة... عقرب الثواني يركض بسرعة جنونية يتبعه عقرب الدقائق ... والعقرب الثالث يجاريهم في الركض ويلتهم الساعات ...
في صومعتها جلست ...جسد قابع على شاطئ الأحلام ، أمواج قلب متلاطمة ما بينمد وجزر، نظرات هائمة تائهة تكسرت مجاديفها ... بين يديها صورته تتأمله غرقت في تفاصيله .. دخل في مجلس الروح وتربع دون إذن بالدخول .. أنيق المظهر .. جذاب ... نظرة ساحرة ... ابتسامة حانية ..
هو حلمها .. التحف روحها ،غردت أحاسيسها ... تملك فؤادها ..
وبالمقابل كانت صورتها بين يديه..؟؟!!
وبخطوة جريئة منه طلب محادثتها عبر الهاتف ... أبلغتها موضي برغبته ...
زادت ضربات الخفوق ، الدم يتجمد في العروق ...؟؟! قلب رقيق، تفكير عميق ،وأحاسيس تعتصرها تشعرها بالضيق .. ، جوف اشتعل حريق ،خوف وتعويق .. كأنها غريق توقف نفسه عن الزفير والشهيق ... النفس بها يضيق هل من شعاع أو بريق يدلها على الطريق ..؟؟!
هل تقدم على هذه الخطوة ؟؟!!
بنفس متخوفة وجلة لا تدري ما تروم ...
أمسكت سماعة الهاتف ودقت الرقم بيد مرتجفة ..كانها كقرع الطبول ، الزمن يطول ... وفجأة صدى صوت يقول :ألوووو...
توقف ال ، ولم تعد تحملها أرض ، وبدأ يرجف عودها الغض .. وبعد جهد جهيد خرج صوتها مكتوم : ألوووو .
تكلم وقال :مرحبا ..من معي ..؟؟
ردت بعد وقت ليس بالقصير : أنا ...أنا تفاحة ...
أتى صوت محمد : يا هلا ... كيف الحال ..
تفاحة : بخير ... الحمد لله ..
شعر محمد برجفة صوتها وتقطع أنفاسها وعلم ما تعانيه من ارتباك وخوف ..فأخذيهدئ من روعها ..ويبين لها أنه لم يكن يوما متلاعبا وأن قصده شريف و جاد ولم يطلب مكالمتها إلا لتقريب الرؤى والأفكار والتعرف على الرغبات والأمنيات ..
اطمأنت تفاحة ، وتبادلوا الحديث وهي على استحياء ...
استمرت المكالمات بينهما فترة من الزمن ..تعرف على طموحها، أفكارها ،ثقافتها .. وبالمقابل تعرفت على شخصه وفكره وما يأمله ويطلبه ...
وجاءت ساعة الحسام التقدم لأسرتها لطلب يدها ...وهي تعلم صعوبة هذه المرحلة لكن كانت تأمل خيرا ...
أقدم على الخطوة الأولى واتصل على والدها وأخذ موعد للزيارة ..
أتى اليوم المنتظر ، وكل دقيقة تمضي في هذا اليوم كأنها عام ، تقضيها بالدعاء،يا رب لطفك بالقضاء ، تعلقت به الروح وأصبح لها دواء .. حياتي بدونه شقاء ،حياتي له فداء ..
حضرمحمد ومعه والده ، وتم طلب يدها رسميا ، وبدأت الأسئلة تنهمر عليه منوالدها .... بعد انتهاء المقابلة ..أخبره والدها أنه سيرد عليه الأسبوع المقبل بعد استكمال البحث والتحري..
خرج محمد ولم يكن يشعر بالراحة لقد أحس من أسئلة والدها بشيء ما ..؟!! لا يعرفه ...لكنه أحساس غلب كل مشاعر التفاؤل والأمل .
وكان بالفعل والدها لم يقتنع به لابنته لذلك لم يبذل جهدا في السؤال عنه ، وبعد أسبوع أبلغه أن ليس له نصيب عنده ، انهارت تفاحة
فلمتكن مقتنعة بموقف والدها السلبي في السؤال عنه وتقريره الأمر دون الرجوع لأخذ رأيها ، مما جعلها تندفع وتخبر والدتها أنها تريده ولن تتزوج غيره ...
اشتعل في البيت حريق ، وبدأ معها التحقيق ، وبدأت نفسها لا تطيق احتمال الضيق وبدأت بالبكاء والعويل ... والرفض لما حدث وتريد التغيير ، فليس هناك للرفض تبرير ....
ولكنوالدها أصر على رأيه ولم يتنازل ، وهي أصرت على موقفها ولن تتنازل .. وفجأة تحدث الوالد وبهدوء وقال : سأخيرك بين أمرين لا ثالث لهما ... نبرة هدوء والدها جمدت الدماء في عروقها فهي تعرف والدها تمام المعرفة عندما يصل لهذه المرحلة من قرارات الحسم و إطلاق السهام... إنه كالسيف حسام ،
نفسها تصرخ : آآآآآآآآآآآه يـ لوعة الغرام ، بدأت الوساوس والسقام ، وحان الحكم بالإعدام ووأد الأحلام .

ي تعلم !.... اختيار بين أمرين كلاهما ...يحولها حطام .... ؟؟!!أسراب من التوقعات تتطاير أمام عينيها ...؟؟!

لكن والدها لم يمهلها لتحملها توقعاتها على جناح ذلك السرب، بل قال لها بصوت واثق حازم : أنا أقبل به زوجا لك ولكن حال خروجك من هذا البيت معه ... لاعودة لك هنا ... مهما كانت الأحوال والظروف مادمت حيا ؟؟!

أو تقبلي رفضي له وسيعوضك الله خيرا منه ...؟؟؟!

لحظات تعاسة تسربلت روحها المنهكة ، التقمها الضياع ... أحلام تعلقت على أطرافأ هدابها تساقطت دمعات على خدها ..؟؟ وهل هناك مجال للاختيار ....؟؟! هذامحال ...؟؟؟!
انصرف تاركا إيها حديقة ذبل فيها الزهر ، بحر تكسرت فيه مجاديف السفن




قديم 24-04-2013, 12:27 PM
  المشاركه #16
مشرف منتديات هوامير والركن الأدبي
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,861
 



صمت من الألم يستغيث ..لا ينفع معه طوق من حروف .. حديث .. ؟؟!!

تكور جسمها الغض على السرير أحلام اكتنفها ظلام ..وآمال أصبحت ركام...

الكلمات تتعالى وتصرخ :هو يعلم علم اليقين ، لن أختار القرار المهين ، وما يندى لها الجبين ، ولن أتخلى عن من بهم الحياة تزين وهم لي رياحين .

آآآآآآه ذبحت يا أبي أحلامي بسكين ، ونثرت آمالي كما ينثر في الهواء الطحين ،وليس هناك من يواسين ....!!

خضعت تفاحة مجبرة لقرار والدها ، وتنازلت مكرهة عن حلم حياتها..

مسكت القلم كتبت رسالة مطولة لمحمد مدادها الدموع ، تشرح فيها الوضع بكل وضوح ، وأن لكل خافقة سكون ... وإنها لا تستطيع تغيير القرار المحتوم ..

سلمتها لصديقتها موضي وكلها ألم ولوعة وحزن ..

لمتمضي أيام قلائل إلا ويتقدم لها ابن صديق والدها ، الذي تم الترحيب به وقبوله من والدها دون أدنى بحث أو سؤال ، وطلب موافقتها في الحال ، فهو ابن خيرة الرجال .... وانتهى الأمر دون معارضة ومن قبلها بالموافقة ...

صوت يتعالى طرقات تتوالى على الباب ... ؟؟!!

لا تدري تفاحة كم من الوقت مضى وهي واقفة أمام مرآتها ...وشريط الذكريات والأحداث يمر أمام ناظريها ... كأنه فيلم مصور ...!

كان صوت زوجة أخيها يناديها .... تفاحة تفاحة ..

فتحت الباب حضنتها وباركت لها ، كانت جسد بلا روح ، تفاعلها مع مشاعر التهنئة محدود ، انطفأ نور الخفوق ، فأي فرحة له تزور ... خنقت مابين الضلوع .ورضيت بالقضاء المحتوم .
توالت الأيام وبدأ الاستعداد للزفاف .. أقيمت الأفراح وزفت تفاحة إلى عريسها .. انتقلت إلى حياة جديدة ...
لا تدري ماذا ينتظرها ...؟؟؟

خطوات تتهادى ، لون خمري ساحر ، تسربل على جسدها الباهر ، يسلب لب الناظر ، هكذا بدت تفاحة في صبح يومها الأول .
شمس .. كسا وجهها الخجل ، فوق ظهرها من الهم جبل ، متوجسة خيفة ممن سيكون ونلها أهل ، نظراتها تخطو فوق صفحات الوجوه على مهل .تأخذ فكرة عنهم على عجل ،ترسم في خيالها لوحة كلها أمل ..توزع الابتسامات تسحر بها المقل ، وترسل نظرات الحب من الأعين النجل ، رسائل للمتفحصين معناها وصل ...
تتابعت الأيام ، وتعرفت عليهم أكثر فهم ناس كرام ، وإن اختلفت الثقافة والبيئة بينهما فلم يكن في قلبها عليهم ملام ، تحاول أن تتأقلم وتعيش معهم بسلام ..
ولكنما كان يؤرقها عدم قدرتها على إخضاع أحاسيسها ومنحها زوجها خالد ، كان هناك نفور داخلي لا تقوى على إظهاره ، أمتلك منها الجسد وبقي القلب في كنف لحد . كانت تظهر له الود ، وداخلها تصارع مشاعر الصد ...
عادت تفاحة إلى دوامها بعد انتهاء إجازتها ، واستقبلتها موضي بالأحضان ، لميظهر عليها فرحة عروس ، بل قادمة من حرب ضروس ، العيون ذابلة لا بريق فيها ولا نور ، والوجه مرسوم عليه علامات العبوس ...
سقطت بين ذراعي موضي ولم تتمالك نفسها فقد أجهشت بالبكاء ، فاض ما بها من عناء ،كانت تنتظر هذا اللقاء ، لتشكي ما بها من داء وشقاء ... وما تكتمه داخل أحشاءها .
وبدأت تحكي لكاتمة أسرارها والدموع على خدها تسيل ...
:
في داخلي صراع جيوش وأساطيل ، خلَّفت داخلي جثة قتيل وليس للخلاص منها سبيل ..
...
موضي سأقول لكِ شيء يعتمل في داخلي وأكرهه في نفس الوقت وأمقت هذا الشعور ، أتمنى أن يموت ...
موضي : من ... من الذين تتمنين موته ؟؟؟!
تفاحة : زوجي ... نظرت موضي لتفاحة نظرة مفاجأة واندهاش فكيف بهذا الكائن الرقيق القابع أمامها بسكينه أن يتفوه بمثل هذه الحماقة.
بكت تفاحة وقالت لا تلوميني ، ليس في عرف والدي طلاق ولا استطيع أن أعود لبيت أهلي إلا أرملة .. لا استطيع الاستمرار معه .. مؤلم ومتعب تمثيل السعادة ودفن المشاعر ..
صعقت موضي كيف وصل الحال بتفاحة لهذه الدرجة ، وحضنتها وقالت لها اهدئي غاليتي .. لا ألومك على هذا التفكير ، شيء طبيعي أن تمري بهذه المرحلة ، والكثير مر فيها وعانى ، لا تنسي حبيبتي أن له أم تحبه وله أب هو ذراعه وأمله، وله خوات يستظلون تحت جناحه ,, هي لحظات ضعف تمرين بها ، قاوميها مع الأيام ستسلو الروح وتندمل الجروح ..
هدأت نفس تفاحة بعد أن سال فيض حملها على أكتاف صديقتها ..
وبدأت الأيام تمضي وتفاحة تجبر النفس على الخنوع والمشاعر أن لا تثور ...
بدأت اختبارات نهاية العام ، وكانت تفاحة من ضمن لجان المراقبة على أحد القاعات،، كانت تتجول بين صفوف الطالبات توزع الابتسامات وتمد العون لمن تحتاج فيتعبئة البيانات ..
فجأة أحست بدوار تملكها ، تحاول أن تنبه زميلتها في القاعة وتتمسك بأقرب طاولة لتجلس عليها قبل أن تسقط على الأرض، هذا آخر ما تتذكره ...؟؟!!
تنبهت ووجدت نفسها ممدة في غرفة الإدارة والجميع حولها ..
لا تعلم ماذا حل بها وما حصل ...
طلبت منها مديرة المدرسة أن تتصل على زوجها ليقلها إلى المستشفى ..
فذلك أفضل لك ...
اتصلت تفاحة على زوجها خالد ، الذي ترك عمله على عجل وقدم لها دون تأخير.
أوصلتها موضي إلى باب المدرسة وهي تهمس في إذنها : كأني أعلم ما بك يا تفاحة ولكن من الأفضل أن تذهبي للطبيب لتتأكدي ...؟؟!!
فهمت تفاحة مغزى كلام موضي وأحمر وجهها خجلا وهزت رأسها معلنة لها فهم ما رمت إليه .
وصلت مع زوجها للمستشفى ودخلت على الطبيب الذي طلب فحوصات وتحاليل كاملة ومنها الدم الذي أثبت صحة شك موضي ...تفاحة حامل ..
آآآآه الروح تأن وتنوح، في داخلي روح ، زادت الجروح آآآآآآآآ
تهلل فرحا خالد وأمسك بيد تفاحة ضاغطا عليها براحة ، يرسل إشارة الفرح والمحبة ،لم ترد تفاحة تعكير فرحته وابتسمت ابتسامة منهكة تنبئ عن روح متعبة ..
مرت الأيام والليالي وتأقلمت مع الحال وبعد معاناة مع آثار الحمل وتبعاته ... حانة ساعة الصفر ، جاءها المخاض ونقلت إلى المستشفى وأنجبت طفلة كالملائكة طواها الحسن تحت الجناح ، تسحر اللب كإشراقه صباح ، جمال ورقة في الملامح كبدر وضاح ، سبحان من صورها وجعل الجمال لها وشاح ، ملكت القلوب بلا صفاح ،سلبت العقول بالعيون الملاح ... هي زهرة من أزاهير تفاحة .. هكذا هم أزاهير التفاح
فرح بقدومها الجميع ..أحبتها تفاحة ومنحتها كل حب أندفن في أحشائها وبقيت تكن لزوجها المودة والاحترام دون عشق وهيام .
كانت تلبسها أجمل الملابس وأغلاها ، كبرت زهرتها ...
وتتابعت الأيام والسنين وأنجبت ثلاث زهرات أخريات امتلأ بيت تفاحة بشذى الأزاهير وكن من يجعل للحياة عبير ، ولعيونهن تفاحة تجعل العسير يسير ..
مضت الأيام والسنين وبدأ خالد يطالب تفاحة بإنجاب ولد ، تألمت تفاحة فهي تعرفأن هذا ليس بيدها ، وما زادها هما أنها تعرف أنه السبب وإنما هي وعاء ...؟؟؟!!
لا يجهله هذا فهو إنسان مثقف واعي ...فكان العتب عليه أكبر ...بكت تفاحة بحرقة بعد نقاش احتدم مع زوجها خالد ..وطلبت منه أمرين أن يقدم أوراق طلبه إلى الله فهو القادر على تحقيقه وليس هي أو الزواج بأخرى والانفصال عنها...
وهي لن تتحمل عناء ومشقة الحمل مرة أخرى ...ولكن قدر الله ومشيئته فوق كل شيء... وإن أراد أمر فإن أمره بين الكاف والنون ...كن فيكون ..
فوجب أمره وحملت تفاحة بغير إرادتها ، مما أثر على نفسيتها ، وأخفت أمر حملها عن خالد ، وبدأت تشعر بأعراض الوحم المتعبة وكانت تنزوي في غرفتها لترسل الدموع سيول وبين لحجها تعوم ..؟
دخل عليها خالد وهي تعاني من أحد نوبات البكاء ، وكان يحب تفاحة حبا جما لا يخفيه ، أصيب بالهلع وأخذ يضمها وزاد بكاء تفاحة فشعور الاحتواء فجر طاقات الاحتمال ... بعد طول صمت وانطواء ..
كان يسأل ما يبكيك ...؟؟ استجمعت قواها : وقالت وهي تغالب العبرات سأقول لك شيء، ولكن لتعلم أني لم أخدعك ولم أطلبه من دون علمك ولكن قدرة الله وجبت ..
خفق قلب خالد ما لذي تخفيه تفاحة ؟؟؟وانتظر تصريحها وقلبه يتوجس ويترقب ... !!
نظرت إليه تفاحة بنظرات كلها ألم وقالت أنا حامل ...؟؟!! ويعلم الله أني لم أخطط لذلك




قديم 25-04-2013, 02:06 AM
  المشاركه #17
مشرف منتديات هوامير والركن الأدبي
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,861
 



..وكان خطأ في الحساب ...
هدئ خفقان قلب خالد وأخذ يقبل رأس تفاحة ويمسح الدموع عن خديها ويحضنها ويردد وهل تعتقدين أنني أكره حملك .... والله أني أحب بناتي لأنهن قطعة منك قبل أن تكون مني ...
وأعتذر منك على ما سببته لك من ضيق فو الله أني لم أقصد أن أُضيّق عليك وأنا راضي بما كتبه الله لي ...؟؟
أرجهن قلب تفاحة بعد ذلك ولكنها هذه المرة كانت متاعب الحمل أكثر ، زادتها إعياء وتعب ، ومرت أيامها متعبة ، ومواعيدها مرهقة وتم إقرار موعد الإشاعة لحملها ، وصحبها خالد إلى المستشفى لشوقه الشديد لمعرفة ما تحمله في بطنها ...
وكانت المفاجأة تفاحة حامل بتوأم ... ولم تستطع المسئولة عن الأشعة معرفة جنس التوائم ...للتصاقهم الشديد ببعضهما ..؟؟؟
لكن خالد لم يقنعه ذلك وطلب طبيبة أخرى لتفحص الحمل والتعرف على جنس الجنينين ...ولكنها فشلت الطبيبة الأخرى في ذلك أيضا ...؟؟!
كم أرهقها ذلك نفسيا وأشعرها بالتكدير ... لا حيلة لها بالمقادير، أخذ الأمر من صحتها الكثير ... وأوكلت أمرها لله العليم ....فلم يبقى من فترة حملها إلا القليل ... وإلى الله الأمر يصير وكانت تردد اللهم اجعله تياسير .وكل من رآها عرف إنها تعاني و لم تكن تشتكي كانت تتحمل هذا الألم والثقل بصبر عجيب ، قرر الأطباء أن لا ينتظروا ساعة المخاض ، خوفا على صحتها وعدم قدرتها على احتمال ألم المخاض بسبب جسمها المنهك المتعب ، وإقرار عملية قيصرية لها ... بمجرد دخولها الشهر التاسع ..

قرب الموعد وبدأ قلب تفاحة يخفق على أزاهيرها ، وكانت الدموع تترقرق في عينيها على الدوام كلما نظرت إليهن ... وصدى دعائها يتردد بين الضلوع .. ربي لا تغيب شمسي وبلغني بهن .. آمين ...

جاء الموعد المحدد لدخول المستشفى ، كان يوم حافل بالمشاعر حنان على فلا ذات كبدها ،خوف من القادم ..

كانتمن الضعف بحيث أن لا بد أحد من مساعدتها أثناء الحركة والمشي ، حمل زوجها خالد الحقيبة بيد ، وأمسكها باليد الأخرى مساعد ا أيها للإتكأ عليه وضبط توازنها ... وصلت المستشفى واستقبلتها الممرضات وبدأت الإجراءات التي تسبق العملية ، وتوقيع خالد على الأوراق الرسمية ..

كانت نائمة على سرير العمليات وعلامات الإعياء ترسم خطوط على وجهها الملائكي ،عيون منهكة ،ترسل بسمة ذابلة لزوجها خالد، الذي كان ممسكا بيدها طوال فترة الانتظار يقرأ عليها آيات من القرآن يمازحها ويلاطفها ليشعرها بالأمان ..وهو من يحتاج إليه .. لم يرى خالد زوجته وحبيبته تفاحة بمثل هذا الضعف كان قلبه يخفق خوفا عليها وكان يكتم هذه المشاعر حتى لا يزيد خوفها متظاهرا بالقوة .. كان لسانه يلهج لها بالدعاء .. لا يدري ما الشعور الذي سيطر على خافقة ولكن يشعر بالخوف على تفاحة ..

أدخلت تفاحة غرفة العمليات وعند الباب قبل خالد جبينها ومسح على رأسها وعيونه تترقرق بالدموع .. غابت تفاحة عن ناظريه ، وبقي خارج الغرفة ينتظر وينتظر ..مرت الدقائق طوال ..والساعات أعوام ... استغرقت العملية وقتا طويلا ,, وكان ضعف جسدها يسبب إرباكا للأطباء ، تم استخراج الجنينين من أحشائها أنهم ذكور وبكامل صحتهم ما شاء الله ...

في اللحظات الأخيرة للعملية أصيبت بنزيف حاد كان الوضع حرج

وبدأت حركة غير طبيعة داخل غرفة العمليات للسيطرة على الوضع تمكن الأطباء من وقف النزيف ولكن لا زلت تفاحة تحت الخطر ... خرج أحد الأطباء مبشرا خالد أنها أنجبت طفلين جميلين كالبدر يوم تمامه .. ولكنها لا زالت ضعيفة .. وستنقل لغرفة العناية حتى تتحسن صحتها وتستعيد قواها... نقلت تفاحة إلى غرفة العناية المشددة ..ودخل خالد عليها وكان الكون لا يسع فرحته ..

قبل منها الجبين وهو يردد: .. ولدين يا تفاحة ربي أكرمني بولدين .. كانت تفاحة ترسم ابتسامة باهته كأشعة شمس غاربة..

وكانت تردد: أمانتك الأزاهير .. أمانتك الأزاهير ... كانت دقات قلبها تتسارع بغيرانتظام..وبدأت الأجهزة تعطي أصوات إنذار ..انتكاسة في حالة تفاحة ..ومعاودة النزيف لها مرة أخرى ولكنه هذه المرة أكثر شدة ..تجمع الأطباء وأخرجوا خالد من الغرفة .. وبدأت قوى تفاحة تخور والخافق يتسارع بين الضلوع خرجت عن السيطرة الأمور ..وبدأ يغيب عن ناظريها النور ، وبدأت روحها تنسل كما ينسل السيف من نصله بهدوء ... الغرفة تعمر بالضجيج ...ومحاولة إنعاش قلبها الضعيف ...لم تفلح المحاولات ، توقف ال ن ب ض ، الروح تميل للغمض وبدت تفاحة كأنها شجرة تقتلع من أرض ..أنه الأجل انقضى ..وانتقلت تفاحة إلى رحمة الرب ، بهدوء ...

وكان آخر ما سمعه الأطباء منها أشهد أن لا إله إلا اله محمد رسول الله .. ساد الغرفة هدوء قاتل ..لم يستطع جسمها الضعيف أن يقاوم ، الكل وقف واجم .. والدموع تترقق في المقل لا حول ولا قوة إلا بالله ..ليس هناك شيء دائم..

ماتت تفاحة ...وتركت بين الضلوع نار لها زفير يذكرنا بها أريج الأزاهير ..

تركت لنا أزاهير التفاح عبير...




النهاية







الكلمات الدلالية (Tags)

والقصة

,

الرواية

,

العضو

,

بقلم

,

زاوية



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



04:38 PM