قصيدة : صندوق صدري للشاعر فيصل الشن

م اصغرْ من عقول الرجال اللي تمهزى بالرجال
ياكود رجالٍ يلحّق شرهته ورع ومره

بعض الرجال بكلمته ياطا على روس الجبال
وليا بخنت الخافية مامن حصيل ولا ثمره

انا بلاي اللي يسوق من السواليف الثقال
وليا تقادح شرها ماشفت شمسه وقمره

الجيل هذا ساتره لبس العمامة والعقال
كم واحد ٍ لايحذف بفهْرِه ولايجيب حجره

كم من صبيٍ يكسر الهقوة على حيد الخمال
وتلقاه ف المجلس عميد البربرة والثرثرة

حطّاب ليل ولادرى من حطبته هو ويش شال
لاشب نار ولاسِلِم والعم ّ عيّا يعذره

صندوق صدري ممتلي باللي يقال ومايقال
نوبٍ أفكه للصحيب ونوب ماجيب خبره

ماكل حال يجوز لي والحال مادامت محال
هبي عليهم يانسانيس الشمال بلا غبره

طرقت وسمي في رقاب العِرْف بفياض الشمال
وردّيتها صوب الديار اللي تحب الجمهرة

لبّاسة البشت الحساوي بالرصيد وبالريال
ماهم مثل من يلبسه من طيب راس ومقدره

شتّان ياضلع الذيابة والجحور أم الهيال
كلن على عزمة يعيش الوقت ذِلّه وخطرة

ياللي تردّون السوالف للرجال أهل الجزال
هاتوا لكم يَ أصحابنا ريشة وبوك ومحبره

سرّاني الهاجوس من دار الحقيقة للخيال
وأهوى بقيفاني على رمح الهزيلة وكسره

مابذّني من واقعي قل القهاوي والدلال
مير أكثر دلال العرب ماقنّدت روس عشره

ي مكبرين بيوتكم لجل المظاهر والجدال
مضيف راع الطيب للضيفان صدره ونحره

تنكست روس العلام اللي على الهزعه وبال
وتبدلوها بالعباة اللي تقل طلع شجره

خصيم روس العز في وقت المهبّل والهبال
أطرف شليل من العرب يكفيه صوت وحنجره

دولاب الأيام يتدحرج بين آل وبين آل
والآدمي قسمه يجيه بما يحب وما كِرِه

العنكبوته عشّها يبنى بالأيام الطوال
في وسط بيت ٍ صاحبه حدّوه عنّه وهجره

ولّيت ياوقتٍ به القصر الحمر ماله ظلال
الّلاش يصفر منسمه والحرّ يشناه قهره

يانفسي اللي تؤمن إنه بس لله الكمال
سجّي عن اللي مثقلٍ متن النداوي وظهره

الرزق كافلْه الولي للدود من تحت الرمال
والآدمي مايمنعه عن قسمته كثر حذره

واكبر خساره للفتى لاتاه بدروب الظلال
وسجّل غيابه عن جماعة مسجده طول شهره


فيصل الشن