( الاعتذار من شيم الكبار )
فهنيئاً لك هذه النفس الصافية التي تقلق عندما تحس أنها ظالمة .
لو أن كل مخطئ أسرع في طلب العفووالصفح والغفران والرضا لما غابت شمس البهجة والسرور عن نفس الظالم والمظلوم ، ولكنه الشيطان يزيّن الأنفة والكبرياء للإنسان ، فيحول بينه وبين الاعتذار ، ويؤمنه من خوف عاقبة الظلم الوخيمة حتى يلقى عقوبته : غماً في الدنيا لا يدري سببه ، وعذاباً في الآخرة لا يجهل سببه ؛ ( أعقل الناس محسن خائف ، وأحمقهم مسيء آمن ) .
لك مني تحيتان : تحية على الموقف النبيل ، وأخرى على الأسلوب الأدبي الجميل .