logo



قديم 18-12-2016, 10:50 PM
  المشاركه #1
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



بسم الله الرحمن الرحيم

بيَّن سبحانه وتعالى للناس طريقَ الهداية وطريق الضلال والغَواية، وقد ظهر ذلك في آيات كثيرة؛ منها قوله تعالى:

{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:10]، وقوله: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ} [الإنسان:3]

وقوله: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الليل:8]، وهذه هي الهداية العامة التي بمعنى الدلالة والبيان.

ومن رحمة الله بعباده أنه لم يقفِ الأمر على هذا البيان، بل حفّز الخلق ببيان ما في طريق الهداية

من فضل وراحة بال في الدُّنيا ونعيم مقيم في الآخرة؛ {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:38]

وقال سبحانه: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} [طه:123]، إلى غير ذلك من الآيات.

وبيَّن سبحانه ما في طريق الغواية من خزي في الدنيا والآخرة؛

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى . قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى

وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا . قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه:124-126].

هذان هما الطريقان اللذان لا ثالث لهما:

طريق الهداية أو طريق الضلال والغَواية، وعلى الإنسان بعد ذلك أن يختار دون إجبار

وهذا الاختيار يحتاج إلى إرادة، ولا سيما إذا وقع اختيارُه على طريق الهداية، هذا الطريق الذي

قد يعرفه كثير من الناس، ولكن لا يسْعَون في الوصول إليه، لأن أنفسَهم ركنت إلى رغباتها وشهواتها

فانعدمت إرادتُهم، ومن ثم شَلَّت حركتهم فما استطاعوا مضيًّا في هذا الطريق​.

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

القسم الإسلامي

 
 
قديم 18-12-2016, 10:50 PM
  المشاركه #2
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



الحياة بعيداً عن رحاب الله سبحانه :


عذاب وشقاء وجحيم

..

والحياة في رحاب الله : نعيم وأنس وجنة..
مع الله
تطيب الحياة
ومع الله
تحلو الدنيا وهي الصغيرة
ومع الله
يسمو الإنسان وهو الشىء الذي لا يُرى في هذا الكون
مادمت مع الله
فثق أنك ستعيش مطمئن القلب ، قرير العين ، يقظ الضمير
فمع الله
يطيب العيش ، ويعذب الكلام ، ويصفو الجو، وتطمئن النفوس
وترفرف الروح عالياً عالياً ،،
مع الله
جنة .. جنة حقيقية بكل معنى الكلمة ...
حتى لو لم يكن في يدك درهم واحد
ومع الله
تغدو ملكاً كأنما تجري من تحتك الأنهار ......
حتى لو كنت تعمل حارس بستان
مع الله
يغمر قلبك النور ، ويفيض على لسانك وقلمك ..
فتغدو مباركا حيثما كنت
حتى لو كنت طالباً لا زال يتلقى العلم على مقاعد الدراسة في مراحلها الأولى
مع الله .... مع الله ..... مع الله
..... مع الله ..
جل الله وتبارك وتقدس ..
مع الله ..
تغدو خفقات قلبك تردد باستمرار وحيثما كنت :
الله .. الله .. الله .. لا إله إلا الله وحده ..
الله ربي وحبيبي لا شريك له في قلبي..
الله خالقي ورازقي ، لا مكان لمحبة سواه في فؤادي
في كل منظر تراه ، وتقع عليه عيناك ..... تهتف روحك على الفور :
الله.. الله
الله الخالق ..
الله الرازق ..
الله البديع ..
الله الحكيم ..
الله القريب …
سبحانه وتعالى.
ما أروع اليوم الذي تكون فيه مع الله بقلبك وقالبك ....
هناك تفيض عيناك بدموع فرح خالص .. دموع تشعرك بسمو روحي عجيب .
دموع تغسل هذا القلب وتجلوه ... وتسمو به وترقيه ..
الله.. الله ..
لفظ يتضمن أروع الأسماء والصفات
يا لسحر هذه الكلمة ( الله )
إذا استقرت حقاً وصدقاً في شغاف القلب
فإنها إذا استقرت هناك أنارته ولابد .. فأضاء وأشرق وتوهج لا محالة ..
يا إلهي .. ما أروع هذه المعاني ..
إن روائع المعاني على هذه الصورة تنعش القلب ، وتنفض النفس على نفسها ..
ومن ثمراتها المؤكدة :
أنها لا تزال تشدك شداً إلى السماء ، حتى تنظر إلى الدنيا وأهلها من عالى ..
فإذا أنت تراها صغيرة .. بل صغيرة جداً جداً ،
ساعتها سيأخذك العجب كل مأخذ ..
تتعجب ساعتها على تهافت أهل الشهوات على هذا المستنقع الذي هم فيه ..!!
كما يعجب صقر يضرب الفضاء بجناحيه ،
وهو يرى عصافير صغيرة قرب فخ محكم حوله حبوب منثورة ..
فإذا هي تتصارع على الحبوب ، وهي لا تعلم أن هذه الحبوب ،
ليست سوى طعم موضوع بدهاء ومكر ، من اجل اصطيادها !!!!!!
وحين يشرق القلب ويتوهج ..
يتلألأ بنور محبة الله جل في علاه ، فتنكشف له الأمور على حقائقها
فلا يستخفنه الذين لا يوقنون ، وإن حملوا أرقى الشهادات ، وامتلكوا أطول
الألسنة !!!..
ولا تستهويه الفتن المزخرفة التي يتسقط عليها أكثر الخلق في سماجة ..!!!
المسلم المتلألئ القلب بحب الله تعالى ، والشوق الحقيقي إلى الدار الآخرة
يغدو أكبر من هذه الدنيا بما فيها ومن فيها ..
فكيف يستصغر المسلم نفسه ، فينجرف مع طوفان الفتن إلى حيث سخط الله ..؟
إنها الغفلة عن هذه المعاني الرائعة ..
حين ننسى هذه الحقائق الكبيرة .. يسهل على الشيطان افتراسنا .. ؟؟؟؟
ألا نرى أن حارس البستان إذا غفل عن حراسة حديقته
ما أيسر على اللصوص أن يسرقوا وينهبوا أحسن وأحلى الثمار !!
كذلك أنت أيها الإنسان ..
في الوقت الذي تغفل فيه عن حراسة قلبك ، وتنصرف عن الاهتمام به ..
فما أيسر على شياطين الإنس والجن أن يتخطفوك
ثم يتلاعبوا بك كيفما شاءوا ..!!
ارحم نفسك في دنياك قبل أن تعض بنان الندم ، وأصابع الحسرة ..
وفكر كثيراً وطويلاً في مثل هذه المعاني ..
ثم شمر للسفر ، وعش مع ربك لتجد نسيم الحياة وسعادتها ..
واستعن بالله ولا تعجز .. ولا تيأس أبداً أبداً






قديم 18-12-2016, 11:17 PM
  المشاركه #3
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



ذنوب معنا لاتموت ...

العبد واقع في الذنب لا محالة إلا من رحم الله
والذنوب تختلف فمنها ما يتجدد ويتكرر ويستمر
ومنها ما يعمله غيرك ويكتب في صحيفتك لأنك كنت سببه أو دللت عليه.

ومع اتتشار وسائل التواصل الاجتماعي ومع رغبة البعض في إدخال السرور
على غيره بنكت أو مزاح يحتوي على معاص عديدة أردت أن أنبه إخواني وأخواتي
على بعض ما يتجنب المسلم نشره ويجعل ذلك قاعدة عنده يسير عليها

فلا يقم بتحويل رسالة واتس أو نشر تغريدة أو عمل إعادة لها إذا كانت مما يلي :

xx - لا تنشر المقاطع المخالفة للعقيدة الصحيحة.

xx - لا تنشر المقاطع التي تحتوي على صور نساء أو موسيقى.

xx - لا تنشر المقاطع التي فيها استهزاء بالدين ولو على سبيل المزاح.

xx - لا تنشر المقاطع التي فيها انتقاص لأهل بلد أو قبيلة أو شخص.

xx - لا تنشر المقاطع التي تدعو للفاحشة أو للمخدرات أو للتدخين أو للتفحيط أو ما شابه ذلك.

xx - لا تنشر المقاطع التي تمجد الفرق الضالة وأهل الأهواء.

xx - لا تنشر المقاطع التي فيها خصوصية لأشخاص لا يحبون أن يطلع أحد على خصوصياتهم.

xx - لا تنشر المقاطع التي فيها إحياء للعصبيات القبيلة أو النعرات الجاهلية.

xx - لا تنشر المقاطع التي فيها سحر أو شعوذة أو ذكر لأهلها برفع الشأن.

xx - لا تنشر المقاطع التي فيها تخويف للناس أو ترويع أو سبب لإدخال الهم على قلوبهم.

xx - لا تنشر مقاطع لمعالج أو نحوه ما لم يكن عندك يقين عن وضعه وسلامة طريقته دينيا ودنيويا

وليس هذا حصر وإنما هو تذكير بأهم ما ورد في ذهني عند كتاباتي للمقال

لكن القاعدة العامة في ذلك : (لا تنشر أي شيء يكون سبب في تحميلك ذنب).

ولعل خشيتك من ربك وعدم نشرك لأي مما ذكرنا من أعظم الخبايا بينك وبين ربك
تأتيك الرسالة فلا يمنعك من نشرها إلا خوفك من الله وحده.
وفي ذلك رحمة بمن أرسل عليك الرسالة لأنك أغلقت ملف سيئاته عندك ولم تزد فيه بإرساله لآخرين.

فكن كالنحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تخرج إلا طيبا
وإذا وقعت على شيء لم تخدشه ولم تكسره .

اللهم إنا نسألك خشيتك في السر والعلن
وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى.

المصدر - موقع صيد الفوائد




قديم 18-12-2016, 11:18 PM
  المشاركه #4
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



استوقفتني صلاة الثلث الآخر من الليل فوجدت عجبا!!

1- ان الصلاة المكتوبة نداؤها بصوت البشر، وصلاة الثلث الآخر من الليل نداؤها من رب البشر.

2- الصلاة المكتوبة يسمع نداؤها كل البشر، وصلاة الثلث الآخر من الليل يستشعر نداؤها بعض البشر.


3- الصلاة المكتوبة نداؤها حي على الصلاة، حي على الفلاح )، وصلاة الثلث الآخر من الليل نداؤها هل من سائل فاعطيه.. ).


4- الصلاة المكتوبة يؤديها أغلب المسلمين، بينما صلاة الثلث الآخر من الليل يؤديها من اصطفاهم الله من المؤمنين.


5- الصلاة المكتوبة ربما يصليها البعض رياء، بينما صلاة الثلث الآخر من الليل لا يصليها أحد الا خفية خالصة لله.


6- الصلاة المكتوبة يمتزج في أدائها التفكير بمشاغل الدنيا ووساوس الشيطان، بينما صلاة الثلث الآخر هي انقطاع عن الدنيا وبناء للدار الآخرة.


8- أخيرا صلاة الثلث الآخر من الليل لا يوفق بالقيام بها إلا من أراد الله له أن يانس بالحديث معه وسماع همومه وشكواه، فهنيئا لمن لبى نداء رب العزة وجلال للجلوس بين يديه.




قديم 18-12-2016, 11:41 PM
  المشاركه #5
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



سعادتنا في القرأن ..


بآت يشتكي من هجراننا نقرأ أي شيئ إلا هو !
ثقيل على صدورنا كثقل الجبال بسبب ذاك الشيطان
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم





ربما تتسآئلين ما هو ؟؟ إنه كتاب ربي ..
القران الكريم
منحة الخالق لعباده وجعل الله اهلهُ اهلهْ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«ان لله أهلين من الناس ,
قالوا: يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته»
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني
المصدر:صحيح ابن ماجة-الصفحة أوالرقم:179





وبكل حرف نقرأه حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء
ماذا سنخسر لو قرأنا في اليوم بعد كل صلاة مفروضة
ورقتين فقط لا اكثر سهلة جداً لكن اجرها عظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ،والحسنة بعشر أمثالها ،
لا أقول { ألم } حرف ،ولكن :ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف»
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1416
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مااروعه كلماته وحي من السماء شعور رهيب ينتابني حين اتذكر
ان مافيه كلام الخالق ... الله عزوجل كانه خطاب موجه من الله لي انا نعم انا
عندما تقرأينه حاولي ان تستشعري ماقلت ...





قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
{ أبشروا ، فإن هذا القرآن طرفه بيد الله ، و طرفه بأيديكم ،
فتمسكوا به ، فإنكم لن تهلكوا ، و لن تضلوا بعده أبدا }.
الراوي: جبير بن مطعم المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 34
خلاصة حكم المحدث: صحيح





اه كم فرطّنا فيه وكم ضاعت سنوات حياتنا هباءًا
تسحب الكتب من الرف ويبقى هو عليه الغبار لشهور طويلة
وفي رمضان يسحب ......................... إنتهى رمضان وعاد لمكانه
لسنة اخرى ....... ماهذا إتقوا الله في انفسكم فقط لا تهجروه
فقد كان احد الصالحين بعد الجهاد يأخذ المصحف ويبكي ويقول :
اشغلنا عنك الجهاد ..... وانتِ ما الذي اشغلكِ عنه ؟؟





نصف ساعة فقط إقرأي منه اليسير تشعرين بأنك في سعادة غامرة
ولمَ لا فأنتِ تقرأين كلام المولى عزوجل ......تمسكّي به واحرصي اختي على قراءته
فهو يأتي شفيعاً لكِ يوم القيامة حين لاينفع مالُ ولا بنون :
قال عليه الصلاة والسلام : إقرؤوا الزهراوين : البقرة وآل عمران ،
فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ،
يحاجان عن أصحابهما ، اقرؤوا سورة البقرة ؛ فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة»
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1165
خلاصة حكم المحدث: صحيح





خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة
فقال " أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق
فيأتي منه بناقتين كوماوين ، في غير إثم ولا قطع رحم ؟" فقلنا : يا رسول الله !
نحب ذلك . قال: " أفلا يغدو أحدكم
إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين .
وثلاث خيرله من ثلاث . وأربع خير له من أربع . ومن أعدادهن من الإبل "
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: مسلم
- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 803
خلاصة حكم المحدث: صحيح


انه يناديك لا تتأخري عنه واحمدي الله على نعمة البصر
فكم من اعم يتمنى قراءته وكم من اعجميّ يحاول ويجتهد في قراءته
ألا تخجلين وانتِ عربية والقرءان منزّل بلغتك ؟؟
الا يكفيك شرفاً انه نزّل بلغة العرب





هيا اخيتي لا تفرطّي في قراءته ولو في كل يوم صفحة
واحرصي على حفظ ماتيسر منه فقد يسر ذلك بكل الاشكال فضيق وقتك ليس عذراً
وكثرة اشغالك .... ليست بعذر ....... فو كتاب الله لا يجب ان نهجره
فهو سيأتي شفيعاً لنا يوم القيامة بإذن الله

.




قديم 19-12-2016, 10:25 AM
  المشاركه #6
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



متى يعرف العبد حقارة الدنيا ...؟

مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها،
ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها، فإن المصير واحد والنهاية محتومة،
ولابد لكل إنسان من نهاية، وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه،
: ( كل نفس ذائقة الموت) آل عمران: 185
* وقال الشاعر :
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته .... يوما على آلة حدباء محمـول
* إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم
على ما عملوا في هذه الدنيا
: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) البقرة، 281 يوم طالما نسيناه،
يوم هو آخر الأيام، يوم تغص فيه الحناجر، فلا يوم بعده ولا يوم مثله
إنه اليوم العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير، وكل جليل وحقير،
إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود.
* ثم إنه قبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الإنسان من دار الغرور إلى دار
السرور، كل بحسب عمله، تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات
على الأبناء والبنات والإخوان، يلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيا،
وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.
* إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة هذه الدنيا،
إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة
فرط فيها في جنب الله تعالى، فهو يناديه: رباه، رباه:
(رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت) المؤمنون : 100 - 99 }
* إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت
لكي ينادي،فيا ليت شعري هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم ؟!!
* إن الغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن، فهل تذكرت انطراحك
على الفراش، وإذا بأيدي الأهل تقلبك،
فأشتد نزعك وصار الموت يجذبك من كل عرق

، ثم أسلمت الروح إلى بارئها، والتفت الساق بالساق،
ثم قدموك بعد ذلك ليصلي عليك،
ثم أنزلوك في القبر وحيدا فريدا، لا أم تقيم معك،
ولا أب
يرافقك، ولا أخ يؤنسك.
**
وهناك يحس المرء بدار غريبة ومنازل رهيبة عجيبة،
وفي لحظة واحدة ينتقل


العبد من دار الهوان إلى دار النعيم المقيم

إن كان ممن تاب وأمن وعمل صالحا، أو ينتقل إلى دار الجحيم
والعذاب الأليم إن كان ممن أساء العمل
وعصى المولى جل وعلا.
* لقد طويت صفحات الغرور، وبدا للعبد هول البعث والنشور،
مضت الملهيات والمغريات وبقيت التبعات ..
فلا إله إلا الله من ساعة تطوى
فيها صحيفة المرءإما على الحسنات أو على السيئات،
ويحس بقلب متقطع من الألم والحسرة على أيام غفل فيها كثيرا
عن الله واليوم الآخر ، فها هي يستقبل معالم الجد أمام عينيه،
ويسلم روحه لباريها،وينتقل إلى الدار الآخرة بما فيها من الأهوال العظيمة.
في لحظة واحدة أصبح كأنه لم يك شيئا مذكورا ...
فلا إله إلا الله من ساعة ينزل فيها الإنسان أول منازل الآخرة ويستقبل
الحياة الجديدة، فإما عيشة سعيدة، أو عيشة نكيدة والعياذ بالله.
ولا إله إلا الله من دار تقارب سكانها،
وتفاوت عمارها، فقبر يتقلب في النعيم والرضوان المقيم،
وقبر في دركات الجحيم والعذاب الأليم، فهو ينادي ولكن لا مجيب،
وهو يستعطف ولكن لا مستجيب.
ثم يأتي بعد ذلك اللقاء الموعد واليوم المشهود،
اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات
وبرزوا لله الواحد القهار،يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا
ولا هم ينصرون،وصاح الصائح بصيحته فخرج الموتى
من تلك الأجداث وتلك القبور إلى ربهم حفاة عراة غرلا،
فلا أنساب، ولا أحساب، ولا جاه ولا مال
،( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون،
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه
فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون، تلفح وجوههم النار
وهم فيها كالحون )المؤمنون: 101-104
***
* إنه اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين،
إنه اليوم الذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام،
إنه اليوم الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموزاين،
إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه،
واليوم الذي يود المجرد لو يفتدي فيه من العذاب ببنيه وصحبته
وأخيه وفصيلته التي تؤويه.
فيا أخي وياأختي :
* يا من تعصي الله تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك:
أين فلان ابن فلان؟ هلم إلى العرض على الله،
فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك من شدة الخوف،
قد تغير لونك، وتحل بك من الهم والغم والقلق ما الله به عليم.
* وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض،
وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف، وأنت خاشع ذليل.
قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل،
فقرأتها ان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الخجل والحياء
من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليك ساتراً .
فبالله عليك، بأي لسان تجيبه
حين يسألك عن قبيح فلعلك وعظيم جرمك؟ وبأي قدم تقف عدا بين يديه؟
وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل،
ومسائلته توبيخه؟
* وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له، وركوبك معاصيه،
وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك، وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟!
* ماذا تقول إذا قال لك: يا عبدي، ما أجللتني،
أما استحييت مني؟! استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟!
ألم أنعم عليك؟! ما غرك بي؟
* أخي ،،،أختي :
* تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت
وجوههم بآثارالحسنات،
خرجوا بذلك الأثر العظيم من الله الكريم، وما عظم المقام عليهم،
تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ...
تذكر عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم : يا ملائكتي،
خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم،
فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان،
وطاف حولهم الحور والولدان، وذهب عنهم النكد والنصب،
وزال العناء والتعب.
* وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى
العاصية له، عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها: يا ملائكتي،
خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني،
فوقفت تلك النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى وجحيم تغيظ وتزفر،
وقد تمنت تلك النفس أن لو رجعت إلى الدنيا
لتتوب إلى الله وتعمل صالحاً، لكن هيهات هيهات أن ترجع،
فكبكبت على رأسها وجبينها، وهوت في تلك المهاوي المظلمة،
وتقلبت بين الدركات والجحيم،والحسرات والزفرات...
فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق بين هؤلاء
وأولئك بين من كان في النعيم ومن كان في الجحيم .
: (إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم)الأنفطار:
13،14
* فيا أخي ،،،أختي :

* يا من تقرأ هذه الرسالة : قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً :
* فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي
والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات،
وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله.
* وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى،
ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي التي ستعرضك لعذاب الله ،
فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب،
إن الجبال الشم الراسيات لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها!
فأين أنت أيها الإنسان الضعيف من تلك الجبال؟
إنك تصبر على الجوع والعطش، وتصبر على الضر وعلى التكاليف،
لكن والله الذي لا إله إلا هو لا صبر لك على النار ...
ألا فأنقذ نفسك من النار ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تندم
ولات ساعة مندم ، واعلم أن الصبر عن محارم الله في هذه
الدنيا أيسر والله بكثير من الصبر

على عذابه يوم القيامة.

* ثم اعلم أخي أن طريق الاستقامة والالتزام ليس فيه تعقيد
وكبت حرية كمايظنه البعض، بل إن طريق الاستقامة والالتزام كله سعادة،
كله لذة، كله راحة كله طمأنينة،
وماذا يريد الإنسان في هذه الحياة غير ذلك؟!
أما حياة المعصية والآثام فكلها قلق ونكد وحسرة في الدنيا،
ثم عذاب وهوان في الآخرة.
* فجرب يا أخي هذا الطريق من الآن ولا تتردد،
فإني والله لك من الناصحين، وعليك من المشفقين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مما رآقني




قديم 20-12-2016, 08:36 AM
  المشاركه #7
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد




قديم 20-12-2016, 09:56 AM
  المشاركه #8
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 




سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ

وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ




قديم 20-12-2016, 10:44 AM
  المشاركه #9
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي
لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام
مع كل ما يحدث له من خير و شر..
فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة
في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ
لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود..
فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف
و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب..
و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان
و هو لا يرتجف و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي
أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل..
فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها
المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير
و ليس في الامكان أبدع مما كان..
و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة
و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد
في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة
من تمام التوكل.
و هذا هو نفس احساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث
و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها
و الشموس في مطالعها و مغاربها..
فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية خير.

اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير..
و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة..
فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه.. قال في نفسه حب فاشل
خير من زيجة فاشلة.. فاذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت
.. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و اذا أفلست تجارته
قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني
و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة.. و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله..
فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة
في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا.. سبحانه لا يسأل عما فعل.

و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون)

و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان
و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة
شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.

لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه
دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس
: الله.. الله.. مع كل ة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم
و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه.

و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل
لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.





و كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس لها عنده أسماء أخرى:

الكبت اسمه تعفف

و الحرمان رياضة

و الاحساس بالذنب تقوى

و الخوف (و هو خوف من الله وحده) عاصم من الزلل

و المعاناة طريق الحكمة

و الحزن معرفة

و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي
و القوة الروحية

و الأرق.. مدد من الله لمزيد من الذكر.. و الليلة التي لا ينام فيها نعمة
تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة

و الندم مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله




قديم 20-12-2016, 12:07 PM
  المشاركه #10
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 159,313
 



بارك الله لك



قديم 20-12-2016, 02:09 PM
  المشاركه #11
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ

عَــدَدَ خَلْقِـــــــــــــــهِ وَرِضَا نَفْسِـــــــــــهِ

وَزِنَةَ عَرْشِـــــــــــهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِـــــــــــهِ




قديم 20-12-2016, 02:10 PM
  المشاركه #12
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد








أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



12:04 AM