أمسيات
الأمسية الأولى :
قلت لها : سيدتي من أنت ؟؟؟؟؟
قالت : أنا من لعبت بها الأقدار والأيام ،،،،، وغيرت مجري حياتي ،،،،،
قلت لها من أنت ،،، أريد أن أعرفك أكثر ؟؟؟؟
قالت :
أجدادي قوم نبلاء مروا بهذة الأرض السمراء لم يبقى من ذكراهم سوى حروف وصور وكلمات في صفحات التاريخ ،،،،يقرأها الطلاب ،،،،
قلت لها : ما اجمل عينيك فيهما غموض البحر وسحر الشرق الفاتن ،،،
قالت: وماذا رأيت فيهما ،،،
قلت : دفء وحنان وحب وشوق وكبرياء ،،، ماتقولين في الحب
قالت : الحب إحساس داخلي عميق للحبيب دون سائر البشر كل مافيه جميل ليس شرطاً أن يكون أجمل الناس أو افضل الناس إنما هكذا تراه عيون الحب .
قلت : هل عرفت الحب ،،،
قالت : نعم من لم يحب لم يعرف طعم الحياة فهو حياة للحياة ,,,,
قلت : حدثيني من المحظوظ بحبك وقلبك وروحك الصافيه وبعينيك الجميلتين
قالت : لا أعرف ماذا أقول ،،، انه بشر كسائر الناس ،
فيه الطيبه والحنان ،،،، فيه العنف والقسوه ،،،، فيه الثورة والتمرد فيه كل المتناقضات ،،،، هوبشر وليس ملاك ،،،
قلت: كيف أختاره قلبك دون غيره من البشر ....
قالت : وهل في حياتي حدث أخترته أنا ،،،، كل ما مربي هو من صنع القدر
جمعنا القدر بلا ،،،،
بدأنا صديقين ،،، في عمل مشترك ،،،،، ومضت بنا الأيام
بهدوء ،،،، ،، ،،بدا لي حنوناً ودودا ًورفيقاً بي
،،،، تحدثنا كثيراً ،،،، ذات مساء عن طفولتنا
،،، ومامربنا من أحداث وما عانينا من ألم وعذابات ،، معاً نبوح بالأسرار ،،، والإنكسارات ،،، في لحظا ت الضعف الإنساني ،،،أمام قسوة الحياة ،،، كنت أحتاج الى شخص بعيد
القى بي البحر الثائر على رمال الشاطيء فالتقينا ،،،،، فتح لي قلبه في لحظة صدق وصفاء ،،،، والم وحزن ،،،،
وفاجأني ،،،،بعد منتصف الليل البارد،،،، ،،،
وعرض علي الإرتباط،،،،، لم أفكر فيه غير أخ صديق ،،،، كانت مفاجأة لي ما توقعتها ،،،،
لم يكن من النوع الذي يمهد الطريق ،،،،، او يلمح بما يريد
مفاجآته كانت تذهلني ،،،، تربكني ،،،، تفقدني القدره على التفكير ،،،،
فلا أجيد التصرف معها ،،،،
إما الصمت او الإعتذار ،،،،، لا اعرف ماذا اقول لك ،،، وهذا مايثير غضبه مني فيقسو ويجرح ،،،،، ،،،،،
قلت : أكملي ،،،،، فأنا استمع ،،،،،
قالت : لم يقبل مني الأعذار ،،،، ومضى
قلت : كل الأمور تأخذ وقتها لتنضج فلماذا الإستعجال ،،،،خاصة في الحب ،، يحتاج ان يكبر وينضج كالنبات ،،،، ليكون القرار صائباً
قالت :
كنت ألجأ اليه عندما أشعر ببرودة الأيام فتمنحني شمسه الدفء والحنان،،،،، مضت بنا الأيام ،،،،بين مد وجزر ،،،،عواصف وأعاصير،،، ،،، ولكنه لم ينسى تلك الليله الباردة برودة الشتاء ،،،، التي عرض فيها الإرتباط ،،،، تركت في صدره أثراً لا أفهمه ،،،، أثراً القى بظلاله على علاقتنا فيما بعد وما أصابها من فتور ،،، بعد تلك الأمسيه
تحول الي شخص آخر ،،،لا أعرفه
سريع الغضب ،،، يقسو ،،،، ويجرح ،،،،، يعتذر أحياناً ،،،يصدني و
يختفي ،،، ثم يظهر في غموض ،،، بلا مبررات ،،،، اهمل مشاعري و ورودي ،،،، ورسائلي تجاهلني ،،،، قلت له: أريد أن أعيش الحب قبل كل شيء ،،،،الحب ولاشي ءغيره هوما أفتقده
قلت : ياسيدتي ولماذا لا يكون الحب والإرتباط معاً ،،،،،
قالت : حالياً الأمر ليس من اولوياتي ما أنا فيه
يحرمني أن أعيش حياتي كما يجب ان تكون ،،،،، عندما أغامر مرة أخرى لن أدفع الثمن وحدي هذه المره هناك من سيدفع أغلى الأثمان ،،،،، وقلبي لم يعد قادراً على تحمل تبعات ذلك ،،،،،
قلت : اعتقد أنك تخافين تكرار التجربه و تحمل المزيد من الجراح فتهربين ،،،،
قالت : ربما هو أحد الأسباب ،،،، الرجل عموماً بطبعة أناني يريد الملكية الكاملة ،،،، لا يتفهم واجباتي تجاه من أصبحت لهم كل الحياة ،،،،
،،،،،،، جرحني كثيراً ،،،، وأنا اختلف عن باقي النساء،، فأبتعدت ،،
قلت : كيف لم افهم ما تعنين ؟؟
قالت : كل نساء الأرض خلقن من لحم ودم ألا أنا في دمي كرامة و كبرياء ،،،،
قلت : ،،،حتى في الحب،،،،
قالت :نعم ،،،،، عندما يجرحني تثور كبريائي ،،،، لا أحتمل القسوه ولا الجراح ،،،لم يكن يفهمني ولا يريد أن يفهم ،،،الا ما يريد
جبروت الدنيا وكوارثها صنعت مني الشموخ أنا كالكوب الملآن
لا أحتمل المزيد من العذاب،،،،، كل ما يسبب لقلبي الألم و العناء
أبتعد عنه بصمت،،،،، بعيداً ،،،، بعيداً ،،،،
قاطعتها وقلت : ليتني اشرب نصف الكوب عنك لترتاح روحك الغاليه،،،،
قالت : صدقني أرأف بقلبي ويصعب علي كثيراً لقد تحمل الكثير الكثير ،،،، أحميه كطفل صغير يتيم ،،،،فقد أبويه
قلت : تستطيعين البعد حتى عن الحبيب ؟؟؟؟
وبسبب ذلك يهون عليك كل الفراق ،،،،
قالت : نحن في هذا المساء ،،، ،،،، رتب القدر اللقاء ،،، هل سنبقى كذلك للأبد ،،،، ستكون هذه الأمسيات من الذكريات ،،،، ولن نتذكر حتى ملامحنا ،،،، وسنفقد صدى أصواتنا هكذا الأيام ،،،،، والليالي ،،،،
أريد ان أعيش اللحظة ولا شيء غيرها،،،، لاأملك الحاضر فهل أملك الغد ،،،، لاأملك أنفاسي فهل املك البشر ،،،،
قلت : ،،،،، ليتني كنت ذاك الحبيب ،،،،
قالت : ماذا ستفعل ،،،،، هل ستفعل مثله حينما نختلف تقسو وتجرح،،،،
وتقول أني خيرتك فأختاري وتستعجل برسم النهايه قبل أن ترسم البدايه كما فعل الحبيب معي !!!
قلت : ،،، أسمعي يا أميرتي ،،،، أعاهدك بحق السماء
سأقاسمك الحزن قبل الفرح
وأكون أقرب لك من أنفاسك ،،،، ستسمعين صوت خطواتي أقرب لك من دقات قلبك ،،،، سأكون معك وبك على مدار اليوم والساعه حتى وأنا وراء المحيط ،،، لن أتركك تصارعين الأمواج وحدك سنتقاسم الأحزان والأفراح ،،،، وسأعيش معك تفاصيل الأيام واللحظات ،،،، ولن أطلب أن أحدد
النهاية سأترك الأمور تسير كما يصرفها القدر ،،، بلا بدايه وبلا نهايه ،،،،، ولا تهم النهايه المهم اللحظة والساعه أن أكون في حياتك وتكوني في حياتي ،،،،،،ولتفعل بنا الأيام ما تشاء،،،،،تجمعنا او تفرقنا ،،، نحن لا نملك الأقدار ،،،
قالت : لو كانت هذه قناعاته ،،،،، لما أختلفنا ولما تباعدنا
منحته الحب والود ،،،،، والإهتمام ،،،، كنت أحنو عليه ولا اطيق
له الحزن والألم ،،،، أواسيه في همومة واحزانه أبدأ صباحه بالورود ،،،ومساءه الحان ،،، وأتحرى غيابه ،،،،،وفي المقاب
كان بخيلاً معي ،،،، في كل شيء ،،،، في حين يمنح الآخرين بكل سخاء إلا أنا،،،، عندما أكون في أمس الحاجة لوجوده ،،،،، يتركني وحيده
بكل قسوه ،،،، وعنف ،،،، يتجاهلني ولا يسأل عن غيابي مهما طال،،،
،،، وأنا ما خلقت للإهمال ،،،،أنا ماخلقت للأهمال ،،،،،
قلت : صدقتي ،،، وهل للورود الا الرعايه والإهتمام ،،،، ربما هو يعاقبك ،،،
قالت : نعم
وضع أمامي طريقين لا ثالث لهما
أني خيرتك فأختاري ،،،،،،،، ياهذا ،،، او ذاك ياكل شيء أو لا شيء
يتبع ....