الجيوب الأنفية (sinuses):
=================
هى شكل من التجاويف المملوءة بالهواء تحيط بالعينين والأنف، وتوجد داخل عظام الجمجمة، وهي ترتبط بتجاويف الأنف عبر فتحات صغيرة.
توجد في رأس الإنسان أربع جيوب أنفية تسمى بإسم العظام الموجودة فيها،
وهى :
-------
الجيب الأنفي الفكي،
الجيب الأنفي الغربالي،
الجيب الأنفي الجبهي،
والجيب الأنفي الوتدي.
الجيب الأنفي الفكي والجيب الأنفي الغربالي يتم تكوينهما قبل الولادة ثم يَنْمُوَان ويزدادن في الحجم مع نمو الرأس والوجه.
الجيب الأنفي الوتدي يبدأ بالنمو عند سن الخامسة
الجيب الأنفي الجبهي يبدأ بالنمو عند سن السادسة ويستمر ينمو ويكبر حتى سن البلوغ واكتمال نمو الوجه والرأس عند سن العشرين تقريباً.
للجيوب الأنفية وظائف عديدة مناطة بها وهى :
========================= =
تساعد على ترطيب وتسخين الهواء الداخل من الأنف إلى المجرى التنفسي السفلي،
وتنظيم ضغط الهواء داخل الأنف،
إفراز المخاط المرطب لتجويف الأنف،
وكونها تجويفا داخل عظم الرأس والوجه، فهي تساعد على تخفيف وزن الرأس وامتصاص الصدمات البسيطة والمتوسطة الموجهة للرأس والوجه
كما أن للجيوب الأنفية أثراً كبيراً في تكوين نبرة الصوت حيث نرى أن صوت الإنسان يتغير عند إصابته بالتهاب الجيوب الأنفية، كونها مليئة بالصديد.
التهاب الجيوب الأنفية :
==============
هو إلتهاب الغشاء المحيط بالجيوب.
- هذه التجاويف معقمة ومبطنة بغشاء رقيق يفرز المخاط ،وتقوم خلايا شعرية بكسح المخاط لطرد الجسيمات الغريبة والكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات وكذلك ذرات الغبار.
وعادة ما يستمر الالتهاب لعدة أيام وقد يطول إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع في بعض الحالات، ويستجيب عادة بصورة ممتازة وسريعة للعلاج التحفظي ونادراً ما يحتاج إلى تدخلات جراحية.
وهناك نوعان من الإلتهاب :
---------------------------
الالتهاب الحاد..
========
و أعراضه تتلخص في انسداد الأنف مصحوباً بإفرازات أنفية وخلف أنفية (الإفرازات النازلة من تجويف الأنف الخلفي إلى الحلق)
،. يصفر السيلان الأنفي سريعا ويتكثف فتنسد به الجيوب
وغالباً ما يكون هنالك ألم حول العين والوجه والوجنتين يزداد في حالة الانحناء إلى الأمام
كما تشمل الأعراض أيضا ضعف أو انعدام حاسة الشم
تواكبه آلام في الرأس تشتد عندما يحركه المريض وعندما يصاب العطاس ،
إلى جانب ارتفاع في درجات الحرارة الجسدية وإحساس بالإرهاق الكلي
. أما الكحة فهي غالباً ما تكون أهم الأعراض لدى الأطفال.
أما العوامل المؤثرة التي تزيد من إمكانية حصول التهاب الجيوب الأنفية الحاد فهي حساسية الأنف، الالتهابات الفيروسية المتكررة كالأنفلونزا، وجود أجسام غريبة بالأنف أو أنبوب التغذية أو في بعض حالات إزالة الضروس المتسوسة
كما قد يحصل التهاب الجيوب الأنفية بعد الإصابات المباشرة على منطقة الجيوب الأنفية.
وتوجد حالات خاصة معرضة بكثرة لالتهابات الجيوب الأنفية الحادة وهي أمراض نقص المناعة بالجسم خاصة الإيدز.
أما عن مضاعفات التهابات الجيوب الأنفية الحادة فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
----------------------------------------------------------------------------------
1 ـ مضاعفات داخل التجويف العظمي للجيوب الأنفية: هي الأقل حدوثاً، ومنها الالتهاب الصديدي للعظم المحيط بالجيوب الأنفية والذي بدوره يؤدي إلى تفتت العظم ومن ثم انتشار الصديد إلى الخارج مما قد يتسبب في حدوث تشوه في الوجه.
2 ـ مضاعفات انتقال الصديد إلى تجويف المخ والأغشية المحيطة به: تأتي في المركز الثاني من حيث نسبة الحدوث ومنها التهاب السحايا والحمى الشوكية وانتقال الصديد داخل أنسجة المخ والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
3 ـ مضاعفات انتقال الصديد إلى التجويف العيني: وهي أكثر المضاعفات شيوعاً، ومنها انتشار الصديد إلى الجفون مما يسبب احمراراً وتورماً بالجفون،
أو انتشار الالتهاب إلى أنسجة العين مما يسبب تكوين الصديد داخل العين الذي بدوره يضغط على العصب البصري مما قد يؤدي إلى العمى لا قدر الله
. لمواجهة التهاب الجيوب الحاد الذي لم يعالجه العلاج الكلاسيكي ( مضادات حيوية + مضادات للالتهابات ) يضطر الطبيب إلى فتح الجيوب المنسدة جراحيا بغية إفراغها مما تكدس فيها من جديد .
لكن هذه الوسيلة العلاجية في تراجع منذ وضعت المضادات الحيوية القوية في خدمة المرضى .
التهاب الجيوب الأنفية الحاد يعتبر من الأمراض الشائعة جداً حيث تفيد الإحصاءات أن أكثر من 37 مليون أميركي يعانون من نزلة واحدة على الأقل من التهابات الجيوب الأنفية الحادة سنوياً. وتفسر الزيادة في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد بعدة أسباب منها زيادة التلوث البيئي وزيادة المناعة البكتيرية للمضادات الحيوية المعروفة.
الالتهاب المزمن..
==========
يكون التهاب الجيوب مزمنا متى دام اكثر من 3 أشهر . وهذا يترجم فعليا في تقاطع حالات " انسداد الأنف " و " سيلان الأنف " .
بخلاف الالتهاب الحاد ، الألم غير شديد إلا فيما ندر ، لكن السيلان الأنفي يبقى مصدر ضيق .
يصاب المريض بالعطاس المتكرر إذ إن هذا السيلان حاصل أيضا في الحنجرة والقصبة الهوائية ، مما قد يؤدي إلى حصول تلوثات تنفسية أخرى كذلك الرئة مثلا .
إلى جانب الفحوصات الشعاعية . قد يطلب الطبيب صورا شعاعية خاصة (scanner) لمعرفة مدى تطور التلوث . في بعض الحالات يكون التدخل الجراحي ضروريا
أثارالإلتهابات على الشخص المصاب :
======================
1-عدم التركيز في العمل وعدم الانخراط في نشاطات الأسرة بسبب الألم والخمول الدائم .
2-التهاب في الحلق
3-تكوين صديد على عضلات القلب .
4-التهاب في الشعب الهوائية
5-حموضة في المعدة في الحالات الشديدة بسبب السيلان من الأنف إلى الحنجرة .
6-انتفاخ في البطن بسبب عدم انتظام حركة الحاجب الحاجز في عملية التنفس
7-الإمساك
8-في الحالات الشديدة قد يصاب الشخص بألم في مفاصل الركبة بسبب إحدى الفيروسات .التي تتكون في الجيوب الأنفية
ما هى الاسباب
========
إن الفيروسات والبكتيريا تشكلان المسبب في أكثر من 99% من هذه الحالات والتي عادة ما تبدأ بالتهاب فيروسي ثم تتحول إلى التهاب بكتيري في بعض الحالات.
أعراض ومضاعفات :
=============
بشكل عام يحصل إلتهاب الجيوب الأنفية نتيجة العدوى بإحدى فيروسات الزكام الشائعة( نتيجة إلتهاب الأنف الناجم عن الزكام أو الإنفلونزا)
وقد تنسد هذه الجيوب وتمتليء بالسوائل مسببة ألمآ في الوجه.
وتحدث معظم الأعراض بعد ثلاثة إلى عشرة أيام من الإصابة بالزكام.
- يمكن لحمى القشع والحساسيات الأخرى أن تسبب إلتهاب الجيوب الأنفية.
التشخيص .
=======
- يقوم الطبيب بالضغط على الوجنتين والجبهة للتأكد من عدم وجود أي إيلام فيهما.
- يقوم أيضآ بفحص فمك وزورك والممرات الأنفية.
- وقد يقوم بتسليط ضوء عبر الجلد للتأكد ما إذا كانت الجيوب شفافة ورائقة.
- سوف يطلب لك أيضآ صوة للجيوب بالأشعة السينية (أشعة مقطعية) إذا إشتبه بوجود إلتهاب جيوب مزمن.
العلاج :
=======
- يشفى إلتهاب الجيوب عادة بدون علاج لكن قد يعاود الظهور بأعراض أكثر حدة.
- في الحالات الحادة قد تستمر نوبات إلتهاب الجيوب لأشهر عديدة.
- نادرآ ما يعاني الصغار من هذه الحالة لأن الجيوب لا يكتمل نموها حتى عمر الأربع أو الخمس سنوات.
اما علاج الالتهابات فيتمثل في الإكثار من السوائل، وأخذ المضاد الحيوي المناسب حسب استشارة الطبيب وكذلك أخذ نقاط الأنف الموسعة لأنسجة الأنف والجيوب الأنفية الملتهبة،
كما قد يشمل العلاج وصف أدوية تساعد على تقليل لزوجة الإفراز المسبب لانسداد مخارج الجيوب الأنفية،
ويُنصح أيضاً بالإكثار من الغسول الأنفي بالماء والملح أو بالسوائل الأخرى كما يرى الطبيب المعالج.
أما في حالة المضاعفات فيختلف الوضع حيث يتطلب بقاء المريض بالمستشفى مع إجراء العديد من الفحوص وقد يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
طرق للتخفيف من الم الالتهابات :
=================
1-غسول الأنف باستمرار بماء البحر أو ملح خشن مع ماء دافئ
2-تدليك " مساج " حول الأنف والجبهة .
3-الابتعاد عن الأتربة والعطور القوية
4-تجنب استخدام بودرة للجسم
5-وقاية المنزل بطريقة صحية
6-أكل العسل الأصلي ويفضل اكل شمع العسل مفيد جدا
7-أكل الزعتر والثوم والبصل مفيد جدا
8-الأسنان مهمة إذا كان لديك سن مخلوع يجب وضع جسر او تحسين الاطباق على الاسنان
أدوية للتخفيف الألم :
---------------------------
1-قطرات للعين alcon – naphcon-a
2-بخاخ للأنف nasonex و otrisalin
3-حبوب كلارتين أو كلارنيز وفي الحالات الشديدة تلي فاست وهي تسبب الخمول .
4-شراب bronchicum و bisolvon
5-جهاز استنشاق مع ماء الملح و bisolvon
6-حبوب مص الفكس.
7-المضادات الحيوية
طريقة وقاية المنزل
============:
1-الابتعاد عن السكن في الأدوار الأرضية لكثرة الرطوبة فيها .
2-المحافظة على الأجواء المعتدلة داخل المنزل وخاصة داخل غرفة النوم وغرفة " المعيشة ".
3-عدم تعطير المنزل بالبخور .
4-تهوية غرفة النوم في حال كان الجو الخارجي خالي من الرطوبة .
5-تنظيف فلتر المكيف باستمرار .
6-النوم على مخدة مرتفعة
7-استخدام أغطية خاصة بالحساسية للسرير والمخدة .
منقول للفائده