قال خوينا عبيد صاحب السيارة ، بسم الله الرحمن الرحيم ، من شغل سيارتي والمفتاح معي ، ويوم قال بسم الله وهي تطفي ، وحنا نتعوذ من الشياطين ونقراء المعوذات ، ونرجع على فرشنا ، والجوء هادي وظلماء ، والنجوم مليء السماء ، والسكون يعم الكون فلا حس ولا صوت فقد صمت الكون ، ولكن طار النوم من العيون ، وبعد وقت وإذا بصوت هرج خافت ، منه قلوبنا قد أرتجفت وخافت ، حتى أن كل واحد منا يظن أن الصوت ما يسمعه الا هو ، وإذا بضحكة قوية جعلتنا من مرقدنا ننهض ، وللحفنا ننفض ومنها قلوبنا تنتفض .
فتأكد لنا أننا في منطقة مسكونة بغير الناس ، فبدينا نقراء سورة الفلق وسورة الناس .
فنظرنا إلى مكان النار والجمر اللي سوينا علاه عشانا وقهوتنا وإذا ماله أثر.
فإذا بسيارة خوينا الشاص تهتز وتشتغل أنوارها.
ففزعنا وأرتعنا ، ولملمنا أغراضنا ، وقررنا أن نهرب من هذا المحل ، على عجل .
وضعنا أغراضنا في سياراتنا وطلعنها بها ، وعندما حركنا السيارات ، وإذا أمامانا علامات ، وإذا هي نصايب قبور منتشرة في كل مكان ، فحاولنا الخروج من وسطها بسلام ، ونحن نردد قراءة المعوذات وآية الكرسي ، حتى خرجنا منها، مرعوبين .
فتعجبنا من وجود هذه المقبرة في هذا المكان الخالي ، فذكر لنا خوينا اللذي يعيش قريب من هذه المنطقة ، بأن أهل المنطقة يتحدثون عن أنه كانت توجد في هذه الديرة قبيلة قبل مئات السنين ، ساكنين فيها وهم بدو أهل حلال ، وقد صابهم مرض الطاعون وقضى على اكثرهم ، ودفنوهم في هذه المنطقة ، ولم يبقى منهم الا عدد قليل غادرو المنطقة ، ولكن تعرف هذه المنطقة بأسمهم فهي لازالت لهم .
أمل أن تكون القصة هذه أعجبتكم .
مع تحيات الكاتب / عاشق القمراء