اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدون مقدمات
هذه من فوائد الشماغ والبعض يذمونه :5:
نبي نصدر كم طاقة هدية لرابطة الصلع في مصر :4:
ايش معنى مصر :4:
قصه من النت ليزداد الصلع غرورا:5:
كان ياما كان :smlilehawamer00125:smlilehawamer00125:smlilehawamer00125
قصة نصر بن حجاج السلمي أجمل فتيان المدينة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
طبعاً هذي القصة موجودة بكتاب الأغاني
قال الحارث بن همّام نزيل يثرب :ء
كان من عادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. التجوّل في أنحاء المدينة ليلاً, يراقب بنفسه ويطمئن على أحوال الناس .. فمرّ على أحد بيوت المدينة فسمع فتاة تنشد أبياتاً غريبة وكانت تُدعى فريعة بنت همّام الزلفاء .. تقول:ء
يا لَيت شعريَ عَن نفسي أزاهقةٌ=منّي وَلَم أقـــضِ ما فيها من الحـــاجِ
أَلا سبــــيلَ إِلى خمرٍ فَأشــــربها=أَم لا ســــبيلَ إلى نـــــــصر بن حجّاج
تعجب عمر من هذه الأبيات .. فسمع امرأة أخرى تخاطبها .. تقول: ومن يكون هذا نصر بن حجاج؟
قالت : رجل , أود لو كان معي طول ليلة , ليس معنا أحد .ء
غضب عمر من هذا الكلام .. كيف يحدث هذا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلّم !؟ فسأل عن هذا الرجل .. فإذا هو نصر بن حجاج بن علاظ السلمي .. من أجمل الشباب وجهاً .. فخاف عمر أن يفتن هذا الشاب فتيات المدينة .. وكان عمر رضي الله عنه حريص على أن لا تقوم فتنة .. فلا ينتظر الفتنة أن تقوم ثم بعد ذلك يقوم بإخمادها .. بل إنه لا يدعها أن تقوم أصلاً ..عنده الوقاية خير من العلاج .. وهذا من حكمة عمر .ء
ثم إنه استدعى نصر بن حجاج .. فإذا هو أجمل الشباب شعراً وأصبحهم وجهاً .. فأمر عمر بحلق رأسه, بغية أن يخفف من جماله قليلاً ..ء
فضاق نصر من قرار عمر .. وقال: ما ذنبي يا أمير المؤمنين أن يمنّ الله علي بوجه حسن؟
فقال عمر: والله إن الذنب لذنبي إن تركت النساء يتغنون بك في مدينة رسول الله.ء
فجُزّ واستُئصل شعره كما جاء في الكتاب. فقال نصر أبياتاً يشكو فعل عمر به .. يقول:ء
لظن ابن خــــطـاب عليَّ بجُمّــة=إذا رجلت تهُزُ هزَ الســلاســلِ
فصــلَّع رأســــاً لم يصــلّعه ربه=يــرفُ رفيـفاً بعد أســود جائـلِ
لقد حسد القرعان أصلع لم يكن=إذا ما مشى بالفرع بالمتخايلِ
لكنه بعد أن حُلق شعره ازداد جمالاً .. وكما تقول الرواية ( فخرج وله وجنتان كأنهما شقتا قمر ) من جماله !!ء
فلمّا رآه عمر .. ورأى أنه ازداد جمالاً .. أمر أن يغطي رأسه .. فلبس نصر العمامة فازداد جمالاً على جماله !!ء
فبعد أن رأى عمر نصراً قال: والله لا تسكانني في أرض يتمناّك النساء بها
وأمر عمر نصر بالتجهّز للرحيل إلى البصرة .. وهذا القرار الصعب من عمرما كان إلا من أجل حماية المدينة المنورة, عاصمة الإسلام, وحرم النبي, ومسكن كبار الصحابة .. فإذا تجرأ أهل المدينة على هذه الأعمال فما يكون مصير باقي مدن الاسلام التي تتخذ من المدينة المنورة قدوة لها..؟ء
سمعت فريعة بخبر نفي نصر بن حجاج .. أدركت أن سبب نفيه هو أبياتها التي سمعها عمر .. فخافت على نصر وخافت على نفسها من عمر أن يؤاخذها بما قالت .. فأرسلت إلى عمر بأبيات تقول فيها:ء
قل للإمام الذي تُخشــى بوادره=مالي وللخـمـر أو نصر بـــن حجـاج
إني بُليت أبا حفـصٍ بغــيرهـما=شــرب الحلـيب وطرفٍ ساتر ساجي
ما مُنية قلتها عرضاً بضــائرة=والــناس من هالـكٍ قدماً ومـــن ناجِ
لا تجعل الظن حــقا أن تبيــّــنه=إن السبيل سبيل الخائــــف الراجــي
إن الهوى زمّه التقــوى فقــيّده=حــــتى يــــــقــر بإلجــام وإســـــراج
هذه الأبيات في منتهي الجمال والعفة .. تعلل فيها الفتاة ما قالته سهواً في نصر, وأن ما قالته كان من فرط التمني ونزغة الشيطان, وإلا فإن لها من الحياء والإيمان ما يمنعها فعل الحرام.. وفي ذلك معنىً كبير.. وهو أن الهوى لا يسلم منه بشر وإنما يتفاوت الناس عند الله أيهم يقيّد هواه بلجام التقوى .. وفي ذلك ما قاله البوصيري عن نفسه:ء
من لي بِردِّ جِمــاحٍ من غَوايتـــها=كما يُــرَدُّ جِمـــــاحُ الخَيلِ بالـلُّجُمِ
فاصْرِفْ هواها وحاذر أن تُوَلِّيَهُ=إنَّ الهوى ما توَلَّى يُصمِ أَو يَصِمِ
سأل عمر عن أخلاق فريعة بنت همّام فوُصِفت له بالعفاف .. فأرسل إليها يطمئنها وقال: ما علمت منكِ إلا خيراً, أما نصر .. فأخاف على نساء المدينة منه..
وكان قد بكى عمر من أبياتها .. وقال: الحمد لله الذي ربّط الهوى بلجام التقوى.. ء
أمر عمر نصراً بالالتحاق مع أول قافلة للبصرة..وأمر أن يٌعد له من الزاد والمال ما يصلحه .. وكان نصر قد أرسل لعمر الوسائط والشفعاء من كبار الصحابة حتى يُثنوا عمر عن قراره .. وأصر عمر على نفيه..ء
فجاء نصر لعمر حزيناً وقال : لقد سُمْتني قتل نفسي ( أي إنك قتلتني)ء
فقال عمر : وكيف ذلك؟
فقال نصر: الله تعالى قال ذلك "ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم" .. فجعل الله الخروج من الوطن كقتل النفس!ء
فقال عمر: ما أبعدت (أي كلامك صحيح) لكن حسبي قول شعيب " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" .. وإني قد أضعفت عطائك ( أي زاد أجره ) .. وإني مسيّرك لا محالة