اعتدنا على الهدوء في بيتنا الكبير ..
نلتقي بانسجام تام ..تعابير الاحاديث فيما بيننا ..بصورة همس ...نكاد الجدران تسمعها ..
لا صوت اقوى من معلق المباراه في منزلنا ...وبعدها يتم الهدوء ...نسيت كذلك هناك صوت اخر تتطاير منه ستاير نوافذنا ..انه برنامج الاتجاه المعاكس من كثر اللغط الذي فيه تتشقق جدران بيتنا ...والنتيجه بعد ذلك العراااك ...لاشيء
كذلك برنامج الثامنه ...الشريان الذي يعجبني في استخراج الاسئلة من خدرها وقصف بها جبهة الضيف ..ويكفي انتاجية تلك الساعة التي ورط فيها وزير الخدمة المدنية ومن ثم ابنه ومن ثم ابناء بعض العوائل الموظفين في جامعات او وزرات ..
برنامج الثامنه ..له اصداء واسعه ...اذا كان الحوار يهم اكثر المواطنين ..ومن سوء حظي انني لا احب ذلك البرنامج ولم اشاهده الا مرتين ..المرة الاولى عندما استضاف السيد الشريان ..طقاقات ..ضحكت حينها حتى بدأت نواجدي ...من تفاهة الحوار ونظرات المحاور وكأنه معهم على المنصه وهم يتمايلون ..عااااااشو ..وتوزيع ابتساماته وكأنه من ضمن المعازيم ...
والمرة الاخرى ...عندما انحجبت العلاوة ..فاردت ان اعلم المسببات من هرم الوزارة ..فإذا بي اصاب بخيبة امل ...على الاسلوب الذي تم فيه مخاطبة المواطنين ..واصابع الاتهام تشير علينا من كل حدب وصوب ..وكأننا نحن من كنا في وزارتي التخطيط والخدمة المدنيه ..وشعرت اني انا السبب في الافلاس الذي ذكروه ..وانا لم استلم راتبي الا سنه واحدة ..فقلت حينها علي ان اتقاعد ..لاترك المجال لغيري ....هههههههه
هيهات هيهات ..فالسنين تبدو عجاف ...ولكننا مع الرؤية كيفما كانت ...فالمركب واحد والمصير واحد ...والرازق واحد ...فرزقك مكتوب لك قبل ان تلدك امك ...
نرجع لموضوعنا ...
الهدوووء جميل جميل ...والتعود عليه أجمل
ولكن للاطفال رووعه في تشتيت ذلك الهدوء حتى وان كنا في اجازة ..
يكفي ...