هوامير البورصة السعودية - أرامكو تطرح حصة من أسهم مصفاة جديدة للاكتتاب العام

كشف نائب رئيس شركة أرامكو لتطوير المشاريع الجديدة عصام البيات لـ"الوطن" عن عزم أرامكو إنشاء مصفاة جديدة للتصدير بتكلفة أولية قدرها 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، وقال إن جزءا من رأس مال المصفاة سيطرح للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودية.
وبين البيات أن شركات عالمية بدأت مفاوضات مع أرامكو للمنافسة كشركاء في المشروع الضخم قبل شهر من الآن ويجري العمل حاليا على تقليص عدد تلك الشركات في قائمة مختصرة، ومن المتوقع أن يتحدد اسم الشريك في مشروع المصفاة بنهاية الربع الثالث من العام الجاري ولم يتحدد بعد مكان إقامة المشروع.
وذكر أن هناك حاجة لإضافة 15 مليون برميل يوميا كطاقة جديدة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات المكررة حتى عام 2015 موضحا أن الدراسات أثبتت أن إضافة 400 ألف برميل كطاقة تكرير في السعودية لغرض التصدير ستحقق عوائد جيدة.
ولفت البيات إلى أن أرامكو تسعى للاستفادة من الخام الثقيل نظرا لفوائده الاقتصادية مع تفاوت الأسعار الحالية بين الخامات وارتفاع أسعار النفط العالمية.
وبخصوص مشروع تطوير مصفاة رابغ غرب السعودية أفصح عن توقيع الاتفاقية المبدئية مع شركة "سوميتومو كيميكال" اليابانية العام الماضي، وتوقع الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية نهاية يونيو المقبل، وأن يتم توقيع الاتفاقية بين الشركتين في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، على أن تبدأ عمليات الإنشاء و التصاميم الهندسية الإنشائية بعد توقيع الاتفاقية النهائية، وتستمر الأعمال الإنشائية على مدى 3 سنوات، وتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي في الربع الثالث من عام 2008.
ويشمل المشروع إبقاء القدرة الإنتاجية البالغة حاليا 400 ألف برميل يوميا وإضافة معمل إنتاج البنزين بواقع 63 ألف برميل يوميا بالإضافة إلى وجود 2.4 مليون طن سنويا من المنتجات البتروكيماوية المتنوعة والتي تنتج عن تكسير الايثلين بشكل أساسي.
وقال البيات إن مشروع رابغ يهدف لجذب المستثمرين المحليين والأجانب وتأسيس قاعدة للصناعات التحويلية وهو مشروع ضخم تصل كلفته إلى 7 مليارات دولار حيث يشمل مصفاة بطاقة 400 مليون برميل يوميا.
من ناحية أخرى اختتمت أمس في الدمام فعاليات المنتدى الأول للمشاريع السعودية العملاقة الذي انعقد بمقر غرفة الشرقية، وسط مشاركات محلية ودولية متميزة، قدم خلال أيامه الثلاثة فرص استثمارية بعشرات المليارات من الريالات يتوقع أن تجتذبها السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة .
من جانبه توقع أحد مسؤولي أرامكو فضل شودري في ورقة عمل أن تجتذب المنطقة الصناعية في رأس الزور 25 مليار دولار كاستثمارات.

وقال إن الظروف المتغيرة في أسواق الطاقة تعطي السعودية قيمة جذابة للصناعات خاصة في مجال الطاقة .
وأوضح شودري أن مشروعات رأس الزور تعرض العديد من المزايا التنافسية: في النفط، والغاز، والكبريت البتروكيماويات، والمعادن، ويقدم المشروع أيضا مزايا تنافسية في مجالات الكهرباء، الأراضي، والمواني، ومشروعات البنية التحتية.
ويعطي المشروع فرصا واسعة للعديد من فرص العمل الجاذبة للمستثمرين السعوديين والأجانب على حد سواء .
فيما قال المسئول التنفيذي في شركة باسل فولكو تراتز إن السعودية استطاعت توطين التقنية والخبرات للعناية بالفرص الاستثمارية المتاحة عبر الشراكات الإقليمية والعالمية.
من جانبه قال العضو المنتدب للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات أحمد العوهلي في ورقة عمل أن الزيت الخام يمثل نحو 80% من الصادرات وتوقع أن تتحول الاستثمارات من القطاع النفطي إلى القطاع غير النفطي ، موضحاً أن قطاع البتروكيماويات سيشارك بشكل رئيسي في الاقتصاد السعودي بنسبة تصل إلى 9% ويمثل إنتاجها نحو 10% من الإنتاج العالمي .
وقال العوهلي إن مشاريع البتروكيماويات تستوعب نحو 20000 موظف 75% منهم سعوديون وهناك العديد من المواطنين الذين يعملون في القطاعات ذات الصلة من خدمات وانشاءات وأوضح أن مشاركة قطاع البتروكيماويات والمنتجات غير النفطية في الدخل العام للمملكة ينمو بنسبة 15%.
وبخصوص كميات الإنتاج قال العوهلي إن إنتاج البتروكيماويات الأساسية في المملكة بلغ 15 مليون طن العام الماضي فيما وصل إنتاج الكيماويات المتوسطة إلى 6 ملايين طن، و المفلترة إلى 6 ملايين طن و الكيماويات المركبة إلى 4 ملايين طن.
وتناول رئيس شركة الراجحي للبتروكمياويات عبدالكريم العثمان كيفية استغلال شركات التجهيزات المساندة للفرص المتاحة.
وأوضح أن دور أصحاب تلك الشركات يتمثل في توحيد شكل وصيغة وشروط العقود وتقديم المشاريع الجاهزة والمحفزة ودعم برامج السعودة وتحديد معايير النجاح وفقاً لعدة معطيات أهمها الهندسة و توحيد مقاييس وأنظمة الكود والمشاركة في تشكيل العروض و التدريب المتقاطع الذي يمكن من تكامل ودعم العمليات والصيانة وتوفير الخبرات المطلوبة وتحدث المسؤول التنفيذي في شركة سوميتومو اليابانية أياشيرو مياواكي عن مشروع مصفاة رابغ مؤكدا أنه سيخلق نواة لسلسلة منتجات قيمة .
وبين مياواكي أنه ستوجد منطقة تنموية واسعة بين جدة ورابغ للاستفادة من موجة الاستثمارات.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير المشاريع ماجد الأحمدي في ورقة عمل إن السعودية تحتاج للمزيد من الشركات المماثلة لتحقيق أهداف عام 2020 مبيناً أن المملكة اتخذت مبادرات جادة لتنمية ومساندة القطاع الخاص العمل في مجال مشروعات البتروكيماويات والكيماويات خلال السنوات الماضية.
وبين العبدالقادر أن استراتيجية التنمية في الشركة تستهدف النمو الراسي نحو المزيد من صناعات المنتجات البتر وكيماوية، أما النمو الأفقي في الشراكة فسيتجه نحو المزيد من المنتجات البتر وكيماوية الأساسية والمتوسطة وتحديد الأسهم المغذية للتنمية.
وأعتبر الأحمدي أن الإنتاج الحالي من الكيماويات والبتروكيماويات في المملكة متواضع مقارنة باحتياطات الزيت والغاز مبيناً أن المبيعات المستهدفة لعام 2020م هي 100مليار دولار مقارنة بنحو 20 مليار دولار.
أما مدير المشاريع في شركة سابك عبدالله العبدالقادر فقال إن سابك تمثل لاعبا عالميا ورقما تستقبل منه كل الأسواق العالمية مختلف أنواع المنتجات.
وذكر أن المشروعات الجديدة للشركة أفرزت العديد من الفرص الاستثمارية ، وتدعم سابك خطط السعودة وذلك عبر توسيع فرص التوظيف للسعوديين ويعمل نحو 13000 موظف في مشاريع الشركة.
وأشار العبدالقادر إلى تطبيق سابك معايير السلامة والحفاظ على البيئة ، إذ أنجزت الشركة 42 مليون ساعة عمل دون خسائر في المشروع المتحد الذي اكتمل العام الماضي.
من جانبه قال رئيس مجموعة الشبيلي للاستثمارات العقارية خالد بن سعود الشبيلي إن المجموعة بدأت بإطلاق المرحلة الثانية من مشروعات التطوير والتنمية بالشرقية باستثمار يصل إلى 6 مليارات ريال من خلال إقامة 12 مشروعا استراتيجيا لتضع أسس النمو الاستراتيجي للمنطقة .
وتوقع الشبيلي في ورقة عمل قدمها في المؤتمر ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية خلال العشرين سنة المقبلة بمقدار 3.9 ملايين وحدة وهو ما يمثل زيادة مقدارها 195 ألف وحدة سكنية في السنة.
كما توقع: "أن يصل الإنفاق الحكومي على تطوير وتشغيل وصيانة المشاريع في أواخر العام