أبجديات العشق

توطئة:
منذ أكثر من عشر سنوات امتهنت الـ(حرف) فـ أحيانا أكتبه والأغلب يكتبني..
ومن غرابة القدر أنني عندما أستفقت لـ عمري ..وجدت قلبي قد سلبه الـ(فرح)..
فـ جمعت حرفي بـ فرحي ..أن اردت مشاكسة الـ حرف قلبته لـ أحتضن (فرح)
وعندما أود أن أعيش الـ فرح يأتي إلي كي أمسكه فـ يفلت مني لـ يصبح (حرف)؟!
وبين هذه وتلك لم يبقى من الايام ما أشعر بـ ضرورة كتابته
فـ هي لم تعد تغفو على صوتي وهي التي كانت تحلم بـ أن تكون معزوفة
تبصر الـ عالم ذات يوم !!
لم تعد تهددني بـ قص شعرها حينما تغضب ولم اعد أجدل ظفائر مزاجيتها الـ أصعب ..
لم تعد تحملني كـ (جواز ) سفر خاص ولم اعد ألجا اليها كلما أهرب
يا آلهي ساق البعد كم هي طويلة ؟!
فـ أي تاريخ ذاك الذي سـ يكتب ؟!!
..
أبجديات العشق
أنا حرٌ في حرفي ..وفي حرية حروفي ..
يكمن فرحي بل/ قل: كل الـ(فرح)..؟!
أنا حرٌ في فرحي ..وفي قبيلة الـ نوارس الـ مرعوبة
التي أهدتني قمصان الـ شوق الـ مثقوبة
أشهق عربة حيرة ...ازفر غيمة توبة ..
تقذفني وسط / حضن حرفي؟!

أسير في الـ شوارع ..أحدق في عيوني الـ مارة
أتحسس طيفه بـ الأماكن والزوايا ..حتى ركن الـ هدايا ...
إلى أن أفترش أسفلت الـ أرض
لـ أخبر أصحاب الـ سيارات
من حيث لا أدري بـ من يسكن صدري
فـ تقف كل إشارات الـ مرور
احتراماً / احمراراً لـ حسن حرفي ...

كل نساء الـ( كرة ) جميلات ..
كل رجال الـ( تبانة ) مغرمون ..
كل أبجديات الـ( كون )
تتكاثر / تتوحم على حرفي !!

ذات مساء: وقفت بين شفتيه سؤالاً حائراً
فـ اشتعلت بـ جفني قناديل الـ قصص
وتأججت بـ داخلي حمى جغرافيا الـ براكين
اهتز وتهتز معي الـ أجابة لـ أجد نفسي في النهاية
واقفاً على خصر العالم ممسكاً متن حرفي؟!!

تطلق بنادق الـ شهوة رصاصات الـ (فوضى / الخطايا)
فـ أسرج خيل الريح لـ برقع ذئب الـ رغبة
وعندما أتوسد رمان الـ عفة تصطك قضبان الـ حنايا
وهي هامسة: أساطير الـ عشق هنا انتهت ومن هنا بدأ حرفي ..!!

ملهمتي / معذبتي :
لا أبجدية بـ دون حرف ولا عشق بـ دون فرح
وأبجديات الـ عشق تكمن في فرح الـ حرف
فـ لما لا تعطريني أيتها الـ أنثى الـ استثنائية
بـ أنفاس حروفك قاهرة الـ مسك والـ عنبر...
يا أنثى الـ طهّر / يا أكثر ..سكان الـ أرض جاذبية
أرجوك دعيني أهرب منك / إليك : فـ أنا بك
اكبر...اكبر...اكبر...

لـ كل من وصل إلى هنا ..
وسامحونا ..